أكدت منظمة الصحة العالمية ان أجهزة الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في غزة، على شفا الانهيار وسط نقص حاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات في ظل تفاقم الصراع بين غزة وإسرائيل. وناشدت المنظمة المانحين "تقديم 40 مليون دولار لتوفير إمدادت الرعاية الصحية الضرورية حتى نهاية العام و20 مليون دولار أخرى لسداد الديون المستحقة على وزارة الصحة لمستشفيات القدس الشرقية التي تستقبل مرضى السرطان من قطاع غزةوالضفة الغربية". وقالت المنظمة في بيان "يزيد التصعيد الأخير في العنف في قطاع غزة القلق في شأن قدرة الحكومة ووزارة الصحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مجاراة العبء المتزايد الذي تمثله الحالات الطبية الطارئة على النظام الصحي في ظل المستويات العالية لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية وإمدادت الوقود للمستشفيات والديون المتزايدة على قطاع الرعاية الصحية". وأضافت: الهجمات الإسرائيلية "لحقت أضرار بمستشفى وثلاثة مستوصفات ومحطة لتحلية المياه في مخيم للاجئين. من المرجح حدوث مزيد من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية". وأكدت أن "مخزون الوقود المتاح لوزارة الصحة في غزة لا يكفي لتزويد المستشفيات إلا لعشرة أيام في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء". وقالت المنظمة إن "وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت أنها غير قادرة على توفير الأدوية الكافية بسبب الدين الكبير المستحق عليها الذي يتجاوز 250 مليون دولار". وقال الدكتور علاء علوان المدير الإقليمي للمنظمة "الضفة الغربية متأثرة ايضاً بعجز الموازنة ونقص الإمدادت الطبية. استجابة واستعداد قطاع الصحة في مستوى منخفض جداً ونحن نشعر بالقلق من انهيار محتمل في الخدمات الصحية".