بينما تتمسك حركة المقاومة الفلسطينية حماس بموقفها الرافض لبنود المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تؤكد مصر أنه لا تعديل على مبادرتها، لافتة إلى أن بنودها تلبي احتياجات كلا الطرفين، كما طالبت القاهرة بجلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان لبحث الوضع في غزة غدا الأربعاء. وبعد سلسلة من المباحثات بين وزير الخارجية المصري سامح شكري وأطراف عربية وغربية، يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القاهرة يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين المصريين، بهدف دعم جهود التهدئة وبحث وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وكان بان كي مون قد بدأ جولته أول أمس الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة، ثم سيواصل جولته في الأيام التالية إلى الكويت والقدس ورام الله بالضفة الغربية ثم عمان. ومن المنتظر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة بعد أن تم إلغاء زيارته مرتين، آخرها كانت مقررة يوم الجمعة الماضي، وأرجعت تقارير إعلامية إلغاء زيارة المسؤول الأول عن الخارجية الأمريكية إلى تدخلات قطرية وتركية، حيث تشهد العلاقات المصرية القطرية التركية حالة من التوتر وصعوبة في الاتصال والتواصل، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وفي إطار متابعة الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، أجرى وزير الخارجية المصري اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب للتشاور حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ضوء تصاعد وتيرة الاعتداءات العسكرية على قطاع غزة، والحيلولة دون مزيد من التصعيد، ووقف فوري لإطلاق النار بما يحقن دماء الفلسطينيين.