أخرج انعقاد البرلمان الليبي الجديد في طبرق، المجلس الأعلى لثوار ليبيا عن صمته، واستهجن في بيان أصدره ليلة أول أمس، تجاهل مجلس النواب الدستور الذي اعتمد بنغازي كمقر البرلمان، مشيرا إلى أن انعقاده في طبرق هو بمثابة التنسيق مع من وصفهم بانقلابيي عملية الكرامة المتخذين من طبرق والبيضاء قواعد لهم، في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وتعهد المجلس حسب البيان ذاته، عدم الأخذ بقرارات البرلمان الجديد في حال استمراره التعامل مع من وصفهم بالانقلابيين، مطالبا الثوار في تلك المدينتين (طبرق والبيضاء) بتبيان موقفهم إزاء ما يحدث. وعلى صعيد آخر ذكر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بيان صادر، أمس، عن 469 حالة وفاة خلال الشهر المنصرم نتيجة اشتباكات بنغازي وطرابلس، مشيرا إلى أن الجدل القائم بشأن شرعية البرلمان الجديد، الذي يُعلق آمالا كبيرة لإنهاء حالة الانقسام، سيزيد من العنف، وداعيا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لتمكين المؤسسات من فرض نفسها، بالإضافة إلى ملاحقة كل الأطراف المتورطين في العنف، معتبرا الوضع في ليبيا خارجا عن السيطرة.