توجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم الأحد لاختيار رئيس جديد بشكل مباشر لولاية تستمر خمس سنوات، وليس عن طريق البرلمان كما كان يحدث من قبل. ويأمل رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان (60 عاماً) من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في الفوز من الجولة الأولى للسباق الرئاسي الذي يتنافس فيه ثلاثة مرشحين. وستجرى جولة إعادة في 24 أغسطس (آب) إذا لم يحصل أحد المرشحين الثلاثة على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى. وشن أردوغان حملته الانتخابية بناء على سجله كرئيس للوزراء لمدة 11 عاماً ويرغب في تغيير نظام الحكم ليصبح رئاسياً له صبغة تنفيذية على نحو أكبر. وينافس أردوغان فى هذه الانتخابات أكمل الدين إحسان أوغلو (71 عاماً) مرشح حزبي "الشعب الجمهوري" الذي ينتمي إلى تيار يسار الوسط و"الحركة القومية" اليمينية المتطرفة. ويؤيد إحسان أوغلو وهو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي الحفاظ على النظام الرئاسي الحالي لأنه يضطلع بدور "توحيدي رمزي". ويأمل صلاح دميرتاش (41 عاماً) وهو مرشح كردي في حشد أصوات من اليسار من خلال برنامجه الليبرالي الذي يركز على حقوق الإنسان، وهو أول كردي يسعى للفوز بمنصب الرئاسة. ويسمح الدستور التركي بشغل منصب الرئاسة لمدة فترتين متتاليتين. ويقول أردوغان إنه يأمل في أن يكون رئيساً للبلاد في عام 2023 عندما تحتفل تركيا بمرور مئة عام على تأسيس الجمهورية الحديثة من قبل مصطفى كمال أتاتورك. ويخشى منافسا أردوغان من أن يعطي النظام الرئاسي على نمط تنفيذي مزيداً من السلطات لشخص يتهمونه بأنه أصبح مستبداً بشكل كبير في السنوات الاخيرة. ويشكل فوز أردوغان في الجولة الأولى عاملاً مهماً من الممكن أن يتيح له تحقيق هدفه الخاص بإجراء تغييرات دستورية لدعم الرئاسة. وينظر إلى الانتخابات الرئاسية التركية في جوانب كثيرة على أنها استفتاء على شعبية رئيس الوزراء، الذى تشير استطلاعات الرأي إلى وجود حالة انقسام بين الأتراك بشأن أدائه. ويحق لنحو 53 مليون مواطن تركي الادلاء بأصواتهم في الانتخابات. ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش).