أعلنت الحركة العربية الأزوادية عن تمسكها باتفاقية وقف إطلاق النار، الموقعة بالجزائر يوم 24 جويلية، التي توجت مفاوضات إنهاء الاقتتال بين الحركات الأزوادية. وأعربت الحركة عن “أسفها من التصعيد الفاضح والمتكرر والتشبث بالمبادئ التي رسمتها للنضال من أجل الشعب الأزوادي”. أصدرت الحركة العربية الأزوادية عقب اندلاع اشتباكات مسلحة في الموقع الغربي لإقليم أزواد بمنطقة “لرنب”، قالت فيه: “تعلن الحركة للرأي العام الأزوادي والإقليمي والدولي، عن بالغ أسفها على التصعيد الفاضح والمتكرر على كافة مواقعنا العسكرية (الأرنب – عين فارغ – تبنكورت) وما جاورها، والذي تعمدته بعض الحركات التخريبية في أزواد، مساهمة بواقع إصرارها المعلن في إشاعة الظلم المجاني وعدم الاستقرار في منطقتنا”. وتابعت الحركة: “وإذ نعلن عن تعرض موقعنا الغربي بمدينة الأرنب، لاعتداء جبان بعد أسبوعين من توقيع اتفاق “وقف الأعمال العدائية”، في الجزائر الذي ارتكبته أيادي الغدر والخيانة ونعني بها: “الحركة الوطنية لتحرير أزواد”، والكيان المنشق عن حركتنا منذ سبتمبر2013 - عصابة الديني، ولد سيدتي - وبعض العصابات الناشطة في مجال تهريب المخدرات بالمنطقة، بدأت المجموعات المذكورة بالهجوم الغادر على موقعنا في العاشرة من صباح أمس”. وذكرت الحركة في بيانها أنها “متشبثة بالمبادئ التي رسمتها للنضال من أجل حق الشعب الأزوادي كله في الحرية والعيش بكرامة، وفي مقدمة ذلك الحفاظ المبدئي على مكونات الشعب الأزوادي، وحرمة دمائه وأمواله وأعراضه”، وأكدت “التزامها التام باتفاق “وقف الأعمال العدائية” الموقّع في الجزائر بتاريخ 24 جويلية 2014 بين جميع الأطراف، والاتفاقات ذات الصلة”. وحمّلت الحركة “الحركة العربية كافة المسؤوليات القانونية والاجتماعية والأخلاقية، وما سيترتب عن هذا التصعيد العدائي المستمر والخروق السافرة للالتزامات، للأطراف المعتدية وهي: “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” و”الكيان المنشق عن حركتنا، ونعلن عن تحفظ الحركة العربية الأزوادية بحقها المشروع في الرد المناسب على هذه الاعتداءات، فإنها تتشبث بكل حسم بمبادئي التضامن والتسامح واحترام جميع الحقوق والالتزامات التي تعهدت بها”. من جانبه، دعا الائتلاف الشعبي من أجل أزواد، فصيلين من الحركة العربية الأزوادية، إلى وقف المواجهات المسلحة التي دارت، أمس، بين الفصيلين في قرية لرنب القريبة من الحدود الموريتانية، حسبما نشرته وكالة صحراء ميديا. وقال أتاي أغ عبد الله، المسؤول الإعلامي للائتلاف في اتصال هاتفي مع الوكالة، إن “على الفصيلين الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل تسوية خلافاتهما كإخوة وأشقاء، وبعيداً عن لغة السلاح”، على حد تعبيره، معبّرا عن أسفه “لوقوع معارك بين الأشقاء من أبناء أزواد”. وللتذكير، اندلعت، أمس، اشتباكات بين فصيلين من الحركة العربية الأزوادية في قرية لرنب، 80 كلم شرق مدينة باسكنو الموريتانية، ولم ترد حتى الآن معلومات عن حصيلة المواجهات.