حمل المسؤول في حركة حماس وعضو في الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة في قطاع غزة خليل الحية اليوم الخميس إسرائيل مسؤولية عدم إبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مؤكدا مع ذلك أن الفرصة ما زالت قائمة لذلك. و قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح للصحافة في غزة فور عودته إلى غزة ان "تلاعب الوفد الإسرائيلي بالألفاظ حال دون إبرام الاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار بما يلبي المطالب الفلسطينية".و وصف الحية مفاوضات القاهرة ب"الصعبة والشاقة" مبديا تمسك الوفد الفلسطيني الموحد بالحد الأدنى من المطالب الفلسطينية وأن الفرصة قائمة لإعلان الاتفاق النهائي المنشود. و اوضح أن المطالب الفلسطينية تتعلق أساسا بوقف العدوان الظالم بكل أشكاله وإنهاء الحصار إلى الأبد وليس بمجرد صياغة كلمات. و أشار إلى حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومياهه وتشغيل الميناء و المطار وأن يعاد بناء كل ما دمر في غزة وليس من حق اسرائيل منعنا في ذلك. و اعلنت الوساطة المصرية عن تمديد اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية و الاحتلال الاسرائيلي لمدة خمسة أيام لإتاحة المجال أمام المزيد من المفاوضات الجارية بين الجانبين. و جاء تمديد اتفاق التهدئة بعد تعثر مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي منذ يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي وتخلله إعلان ثلاث اتفاقات للتهدئة المؤقتة. و ذكر الحية أن تمديد التهدئة فرصه لاجراء مشاورات أعمق بين الفصائل ولتوجيه ضغوط داخلية وخارجية أكثر على الاحتلال الاسرائيلي. وأكد أن الوفد الفلسطيني أدار مفاوضات القاهرة بشكل موحد مؤكدا أنه ما تزال هناك فرصة حقيقة لإبرام اتفاق تهدئة بشرط أن تكف سلطات الاحتلال عن التلاعب بألفاظ تفقد حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني ومضامينه. و بشأن المطالب الفلسطينية بتشغيل ميناء ومطار في غزة ورفض إسرائيل لذلك قال الحية "إن الملفين مرتبطان ببرتوكولات اتفاقيات موقعة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. و بخصوص فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر أكد أن "قضية المعبر المصري هي شأن فلسطيني مصري خالص" مشيرا إلى أن ما فهمه الوفد أن الجانب المصري سيجري "تسهيلات لشعبنا بما يحقق الأدنى من طموحه فيما يتعلق بعمل المعبر".