إسرائيل تخطط للتقسيم الزمني للأقصى المبارك آلاف المستوطنين الإسرائيليين ينددون بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة أعلنت وزارة الخارجية المصرية على موافقة الفصائل الفلسطينية على تمديد الهدنة مع إسرائيل لخمسة أيام إضافية، ابتداء من منتصف ليل الأربعاء، لإتاحة المزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في القاهرة، في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة لغارات جوية إسرائيلية توضح يشكل جلي خرق التهدئة من طرف قوات الاحتلال. حذرت مصادر أمنية فلسطينية من خطر الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تعد خرقا خطيراً للهدنة الهشة بين الجانبين مع الإشارة إلى تحليق مستمر للطائرات الإسرائيلية فوق سماء القطاع، وجاء قرار الهدنة الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية المصرية قبيل انتهاء فترة التهدئة الأولى التي دامت ثلاثة أيام، وذلك بسبب عدم استكمال المفاوضات بين الطرفين، وعدم الوصول إلى أي اتفاق بينهما، وفي السياق ذاته أوضح رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد أن المفاوضات أنجزت قليلا من الملفات وتركت الكثير من القضايا العالقة. وأضاف أن المفاوضات المقبلة ستركز على بعض البنود التي من شأنها رفع الحصار عن غزة برا وبحرا وجوا والمعابر، وإطلاق حرية العمل في المياه الإقليمية لغزة، وكذلك بعض النقاط الأمنية، كما أشار إلى أن مؤتمرا للمانحين لإعادة إعمار غزة الذي كان من المقرر أن ينعقد بالنرويج تم الاتفاق على عقده في مصر. وذكر الأحمد أن الوفد الفلسطيني سيعود بعضه فورا إلى رام الله للتشاور مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبعضه إلى الدوحة للتشاور مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ومن جهتها أعلنت إسرائيل أن وفدها الذي يشارك في مباحثات القاهرة سيصل العاصمة المصرية مساء اليوم. ومن جهته، اتهم القيادي في حركة حماس وعضو وفد التفاوض في محادثات التهدئة، خليل الحية، إسرائيل بالمراوغة والتلاعب بالألفاظ خلال المفاوضات، مؤكدا تمسك الوفد الفلسطيني بمطالبه، حيث صرح قائلا: ”لقد خضنا مفاوضات استمرت 13 يومًا، ووفدنا موحد خلف المطالب، أدرنا مفاوضات عسيرة وجادة، ولكن كنا مصممين أن نلجم العدوان، وأن ننهي الحصار، وننزع مطالب شعبنا”. وفي الوقت ذاته يعقد أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية ”الكابينيت”، لإجراء مشاورات حول الواقع العسكري الراهن هذه الفترة في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومتابعة ملف التهدئة عقب الحرب التي شنّها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ تاريخ السابع جويلية الماضي. وأفادت الإذاعة العبرية بأن المجلس سيعقد جلسة لبحث آخر المستجدات والتطورات في المفاوضات الجارية مع فصائل المقاومة الفلسطينية في القاهرة. لتثبيت التهدئة وإبرام اتفاق وقف إطلاق نار ينهي التصعيد العسكري في قطاع غزة.
إسرائيل تسعى للتقسيم الزماني للأقصى المبارك اتهم مسؤولون فلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي بالبدء الفعلي في تقسيم المسجد الأقصى زمنيا بين المسلمين واليهود، وذلك بتواصل فرض قوات الاحتلال لجملة من القيود تمنع دخول النساء والشباب الفلسطينيين في ساعات الصباح، وتسمح في الوقت نفسه بدخول عشرات المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى. من جانب آخر. كشفت مؤسسة الأقصى عن عزم الاحتلال الإسرائيلي على التحضير لاقتحامات واسعة للحرم القدسي في الفترة القادمة، حيث نوه خطيب المسجد الأقصى رئيس لجنة الهيئة الإسلامية المسيحية العليا في القدس عكرمة صبري، أن الإجراءات الإسرائيلية بدأت منذ شهر رمضان الماضي، حيث أخذت بالتشديد على المصلين المسلمين ومنعت الكثيرين منهم من دخول الأقصى المبارك، وتجلى ذلك بشكل أكبر في ليلة القدر، مضيفا أن هناك تقارير نشرت مؤخرا أفادت بنوايا للاحتلال الإسرائيلي بالشروع في عملية التقسيم الزمني للمسجد الأقصى بعد عيد الفطر، وأضاف أن هذا ما يحدث حاليا، وفي السياق ذاته اتهم صبري الوقف الإسلامي والحكومة الأردنية بالتقصير، على اعتبار أنهما الجهتان المسؤولتان عن الأماكن المقدسة في القدس، وأنه من الواجب عليهما التحكم في مداخل المسجد وعدم ترك السيطرة على بواباته للإسرائيليين.
الولاياتالمتحدة تفرض رقابة مشددة على الأسلحة المصدرة لإسرائيل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس الخميس، أن إدارة أوباما التي حثت إسرائيل على عمل المزيد لمنع سقوط قتلى مدنيين في صراعها مع حركة حماس، تخضع شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل إلى جملة من التدقيق الكبير خلال أزمة غزة، في الوقت الذي ذكرن فيه صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية تفاجأوا خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة بأن الجيش الإسرائيلي حصل بكل سهولة على إمدادات للذخيرة من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، وجاء في الصحيفة ذاتها أنه بناء على ذلك قررت إدارة أوباما تشديد رقابتها على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل بالرغم من كونها حليفا مقربا للولايات المتحدة، وأنها تحظى بدعم قوي داخل الكونجغس الأمريكي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، أنه بالنظر إلى الأزمة في غزة، فمن الطبيعي أن تتخذ الولاياتالمتحدة المزيد من الحيطة لمراجعة الشحنات في إطار عملية دعم إسرائيل، منوهة أن هذه الإجراءات لا تنطوي على أي شيء غير عادي بأي حال من الأحوال، ولا يشير إلى أي تغير في السياسة الخارجية مع إسرائيل.
آلاف الإسرائيليون يطالبون بوقف العدوان على قطاع غزة تظاهر نحو عشرة آلاف إسرائيلي، أول أمس الخميس، في بتل أبيب، احتجاجا على ما يصفونه بفشل الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع في إيقاف إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر على البلدات الجنوبية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة، حيث وصل هؤلاء الإسرائيليين في حافلات من المناطق التي تضررت بشدة من القصف الصاروخي، لينضموا إلى آخرين في المنطقة التجارية الإسرائيلية التي تعرضت أيضا لهجمات صاروخية بشكل يومي، ليشاركوهم في المظاهرات المنددة بالعدوان على غزة، ومعربين عن ضجرهم واستيائهم من اندلاع المزيد من العمليات القتالية فور انتهاء وقف إطلاق النار.