عاش مستشفى الدكتور بن شريف بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، ليلة أول أمس، حالة رعب واستنفار قصوى بعد أن حامت شكوك حول إصابة رعيتين من جنسية إفريقية أحدهما من النيجر والآخر من السينغال بداء الملاريا المعدي، وهي الوضعية التي جعلت القائمين بالمستشفى يخلون مصلحة الاستعجالات ويطلبون تدخل الجهات المختصة للتكفل بالمصابين. اشتبهت مصالح الاستعجالات ليلة الإثنين على الساعة التاسعة ليلا، بمستشفى الدكتور بن شريف بعلي منجلي في إصابتين بداء الملاريا، صاحباها من جنسية إفريقية، لا يتعدى سنهما الثلاثين قدما من أجل العلاج، قبل أن يكتشف القائمون على المصلحة المذكورة بإصابتهما بهذا الداء المعدي، وهي الحالة التي أربكت الطاقم الطبي وأدخلتهم في هيستيريا كبيرة، من خلال إخلاء المصلحة من جميع الوافدين عليها وإبلاغ المصالح الأمنية المجاورة بالمستشفى، التي بدورها تدخلت وأعطت يد المساعدة للفريق الطبي المناوب. كما قام أعوان المستشفى بعملية عزل بقية المرضى المتواجدين في المستشفى ومنع القادمين نحو الاستعجالات من دخول المرفق إلى غاية حضور مختصين في الأمراض المعدية من المستشفى الجامعي بقسنطينة للتكفل بهذين المصابين. وعلمت “الخبر” أن النائب العام لدى مجلس قضاء قسنطينة قد أصدر تسخيرة من أجل نقل المصابين على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بن باديس وفتح تحقيق في الأمر، حيث تم إخضاع المريضين لجملة من التحاليل بمصلحة الأمراض المعدية بذات المستشفى، حيث ذكرت مصادر “الخبر” من داخل المستشفى أن الرعيتين الإفريقيين يحملان أعراض الملاريا إلا أنه تبين من خلال نتائج التحاليل أنهما تعرضا لتسمم حاد بعد تناولهما وجبة متكونة من دجاج فاسد، حيث تم إخضاعهما للعلاج.