عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: سمعتُ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: “مَن حجّ للّه فلَم يرفُث ولم يفسُق، رَجَعَ كيوم ولدته أمُّه” رواه البخاري في صحيحه. فقوله صلّى اللّه عليه وسلّم “مَن حجّ للّه” أي: ابتغاء وجه اللّه، وطلبًا لرِضاه. والمراد الإخلاص في العَمل، بأن لا يكون قصده في الأساس تجارة، أو سياحة، أو شبه ذلك. وقوله “فلم يَرفُث” الرفث اسم للفُحش من القول، وقيل: هو الجماع. وقوله “ولم يفسُق” أي: العصيان، وترك أمر اللّه تعالى، والخروج عن طريق الحقّ. وقوله “رجع كيوم ولدته أمُّه” أي: بغير ذنب. قال ابن حجر: وظاهر الحديث غفران الصّغائر والكبائر والتّبعات.