يلتقي رئيس الحكومة الليبية الجديد عبد الله الثني اليوم بالقاهرة التي وصلها الليلة الماضية في زيارة تدوم عدة ايام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين المصريين لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات لا سيما الامنية والعسكرية. ويقود الثنى خلال هذه الزيارة التي تعد الاولى له خارج بلاده عقب تشكيل الحكومة الليبية اواخر سبتمبر الماضى وفدا يضم وزراء الخارجية والعدل والتعليم ورئيس اركان الجيش. وقالت مصادر مسؤولة بالقاهرة ان زيارة الثنى جاءت بدعوة رسمية من الرئيس السيسى وتهدف لتقوية العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية بما في ذلك بحث دعم عملية اعادة تاهيل الجيش الليبي وتنسيق التعاون فى مجال ضبط الحدود بين البلدين ومكافحة الارهاب. ونقلت صحيفة الاهرام /شبه الحكومية/ عن سفير ليبيا في القاهرة قوله ان الزيارة تحمل رسالة قوية بان الحكومة الليبية ماضية في تنفيذ التزاماتها من خلال التنسيق مع دول الجوار وفق مبادئ الاعتراف بالشرعية المنتخبة ورفض التدخل فى الشأن الداخلى الليبي وتأكيد الوحدة الوطنية ودعم العملية السياسية ونبذ العنف والدعوة لحوار وطنى بين جميع الفرقاء. كما يبحث الثنى بالقاهرة كذلك - حسب نفس المصدر - نتائج الحوار الذى أطلق برعاية دولية فى غدامس ويتنظر استكماله بعد العيد ودعوة الممثل الدولى إلى إشراك كل الميليشيات المسلحة فى الحوار فضلا عن اطلاع القيادة المصرية على تطورات الأوضاع فى ليبيا خاصة فى مناطق الشرق فى ظل سيطرة بعض الميليشيات المسلحة على درنة وإعلان عدد من الحركات ومنها جماعة "شباب الإسلام" مبايعة تنظيم "داعش" الإرهابى وخطورة ذلك على المنطقة إضافة إلى بحث عدد من المشروعات التنموية التى تهم البلدين. ومن جهتها نقلت صحيفة /المصري اليوم/ المستقلة في عددها اليوم عن مصادر مطلعة قولها ان رئيس الحكومة الليبي سيبحث مع الرئيس المصري عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك على رأسها مكافحة الإرهاب والسيطرة على تهريب الأسلحة إلى مصر عبر الحدود. وذكرت ان أن لقاءات دارت بين مسؤولين عسكريين مصريين وليبيين خلال الأيام الماضية للاتفاق على كيفية القضاء على العناصر الإرهابية المستقرة فى منطقة "درنة " الليبية التى تبعد عن الحدود الغربية لمصر قرابة 200 كيلومتر ويختبئ بها مسلحون مصريون ينتمون لجماعات مشددة شاركت فى تنفيذ عمليات إرهابية فى مصر خلال الأشهر الماضية من بينها حادث الفرافرة الذي قتل فيه 22 جنديا مصريا مشيرة إلى أن مصر سلمت المسؤولين الليبيين تقارير أمنية سرية تتضمن معلومات مهمة عن تلك المجموعات المسلحة الموجودة فى "درنة" حسب ما اكدته مصادر امنية مصرية وليبية . وأفادت التقارير بأن المسلحين هناك يشكلون 3 معسكرات يضم كل واحد قرابة ألف شخص وأن 90 بالمائة من عناصر تلك المعسكرات مصريون وأن تلك العناصر على صلة وتواصل بالعناصر الإرهابية فى سيناء ويمدونهم بالسلاح المهرب من الأراضى الليبية عن طريق الدروب الصحراوية.