صادق منتخبو المجلس الشعبي الولائي ببشار على استقالة عضو من حركة “حمس”، التي جاءت في رسالة شديدة اللهجة بلغت درجة وصفه للمجلس بأنه “مجرد ديكور سياسي لا يرقى إلى تطلعات ساكنة ولاية بشار”. وحاولت “الخبر” انتزاع اعترافات من بلعيدي مبارك عن خلفيات استقالته، فرد بالقول بأنه لا توجد “معارضة حقيقة” بل الجميع يسير في فلك الأفالان، وهذا دون أن يشير تلميحا أو تصريحا إلى أن الفلك الأفالاني المقصود هو “فلك جناح بلخادم”. وكشف بلعيدي مبارك استغرابه الشديد من قيام المنتخبين، باستثناء الجناح المؤيد له، من التداول على نص استقالة، حيث قال إن عضو المجلس كريم محمد أصر على ضرورة كشف مضمونها وهو ما لم يتم، متسائلا “كيف يتداول منتخبون على رسالة لم يطّلعوا على مضمونها، مع ما يعنيه ذلك من نتائج وأبعاد؟”. وقال بلعيدي إن أسباب استقالته تعود في الأساس إلى كون المجلس أضحى ظل نفسه، إلى جانب الأداء الهزيل والضعف الملحوظ لمعظم لجانه. كما أرجع دوافع استقالته إلى ملامح الانقسام والانسداد الذي يعرفه المجلس نتيجة رفض طلب أكثر من ثلثه لعقد دورة غير عادية، التي كان الهدف منها تأمين ولاية بشار من مياه الشرب الصالحة. وتساءل المنتخب المستقيل عن الرفض غير المبرر لتسجيل دورات المجلس سمعيا وبصريا، وهو الأمر الذي اعتبره يدعو إلى الحيرة والاستغراب، مؤكدا أن روح المسؤولية وثقلها هو ما دفعه للاستقالة، انطلاقا من شعار يؤمن به هو شخصيا “الرجال زائلون والحصائل باقيات”.