أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، التفكير في إيجاد صيغة جديدة لتقديم قروض الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لإضفاء نجاعة أكثر لهذه الوكالة. وأشار الوزير، على هامش زيارته لولاية الأغواط أمس، أن الوزارة تفكر في صيغة جديدة للإعانات الممنوحة من وكالة دعم تشغيل الشباب لخلق مناصب عمل خاصة للجامعيين وتوفير فرص للعمل وإنشاء مؤسسات مصغرة، مؤكدا على ضرورة تطوير التكنولوجيا ومرافقة الأجانب في القواعد الصناعية، مثلما هو الحال في قاعدة حاسي الرمل التي تتوفر على عمال من 20 جنسية تحصلوا على رخصة العمل. وكشف الغازي أن الوكالة الوطنية للشغل ترافق أرباب العمل وطالبي الشغل ولا تخلق مناصب شغل، معترفا بوجود إمكانيات كبيرة في الجنوب والهضاب العليا في ميدان التشغيل، بالنظر إلى تراجع نسبة البطالة في الأغواط إلى 8 بالمائة و7 بالمائة في ولاية ورڤلة، مقابل نسبة 9.8 كمعدل وطني بفضل العناية الخاصة التي توليها الحكومة لهذه المنطقة، لاسيما بعد منشور الوزير الأول في سنة 2013 الذي يمنح الأسبقية لبطالي الجنوب، وفي حال غياب التأهيل يمنح الوالي رخصة لجلب يد عاملة مختصة من الشمال. من جهة أخرى، وضع أمس وزير العمل حيز الخدمة مركزا احتياطيا لبطاقة الشفاء بولاية الأغواط، هو الأول من نوعه على المستوى الوطني ملحق بالمركز الوطني لبن عكنون بالجزائر العاصمة الذي يتولى إنتاج بطاقات الشفاء وتأمين الشبكات. وسيقوم هذا المركز الاحتياطي، الذي كلف مع المركز الوطني ببن عكنون، استثمارا تجاوز 7 ملايين دولار، بشخصنة إنتاج بطاقات الشفاء وتأمين جميع المعلومات في حال تعطل المركز الوطني أو عجزه عن الالتزام بالطلبات، حيث ينتج هذا المركز 400 بطاقة في الساعة. ومن المنتظر أن يباشر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء دراسة لإنجاز مركز آخر احتياطي بولاية تلمسان.