دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، إلى "إيجاد حلول للأزمة السورية تكون مقبولة لدى جميع فئات الشعب". وفي رد على سؤال حول إصرار روسيا على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، قال بوتين إن الانتخابات الرئاسية في سوريا أثبتت تأييدا كبيرا للأسد، مشيرا إلى أن هذا الأمر يقرره الشعب السوري. وأضاف الرئيس الروسي أن موسكو لن تسمح بانتشار الإرهاب في سوريا، كما هو الحال في مناطق أخرى من العالم، مشددا على أن "موسكو لا تستطيع التأثير بشكل مباشر على الأوضاع هناك". وأشار بوتين إلى أن روسيا أوضحت للقيادة السورية ضرورة وقف سفك الدماء في البلاد. وفق قناة "روسيا اليوم". من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا عقدت العديد من المحادثات واللقاءات طيلة السنوات الأربع من عمر الأزمة السورية، وإنه أوضح للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "حقيقة النظام السوري القائم على القتل". وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين، في العاصمة التركية أنقرة، أنهم "متفقون في ضرورة الوصول إلى حل شامل للأزمة السورية، إلا أنهم مختلفون في كيفية الحل"، مشيرا أنه أكد لنظيره الروسي، موقف أنقرة من الأزمة السورية، ومسؤولية نظام الأسد عن مقتل أكثر من 300 ألف إنسان، وعدم إمكانية تحقيق أي حل للأزمة السورية في ظل بقاء الأسد". وتابع أردوغان قائلا: "يقول البعض ماذا لو ذهب الأسد؟ ماذا سيحدث؟، هذه أقوال غير سليمة، سوريا التي شهدت مقتل أكثر من 300 ألف شخص، وصلت إلى الأوضاع الحالية بسبب نظام الأسد، الذي لم يحقق أي إنجاز لبلاده"، مشددا على ضرورة تشكيل منتدى يعزز التضامن بين دول الجوار والمنطقة من أجل حل الأزمة السورية، بدون النظر إليها طائفيا أو مذهبيا، أو غير ذلك، لافتا أن على الجميع أن يتناول القضية السورية، من زاوية إنسانية، من أجل حلها وعدم ترك مساحات خالية للتنظيمات الإرهابية التي تستغل الاختلافات بين الدول. وبشأن العلاقات التركية الروسية، أفاد أردوغان بأنهم وقعوا اتفاقيات اقتصادية مع روسيا، تهدف لوصول حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار، حتى عام 2023. وفي سياق متصل، تسلمت تركيا، أمس، رئاسة مجموعة ال20 التي تضم أكبر اقتصادات في العالم، لأول مرة في تاريخها، وتعهدت بمكافحة انعدام المساواة العالمية طوال توليها الرئاسة، وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية.