أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع مجلس التعاون بين روسياوتركيا أمس في بطرسبورغ على ضرورة القيام بخطوات مشتركة لإيجاد أرضية واسعة لتسوية القضية السورية، فيما أوضح الرئيس الروسي فلادمير بوتين أنه لا يمكن إغفال حقيقة قتال المتشددين في دمشق مُحملا الجماعات الجهادية مسؤولية العنف في سوريا. أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال مباحثاته مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن الجهود الثنائية للبلدين تسمح بوضع الخطوط العريضة لحل الأزمة السورية، مؤكدا عقد مؤتمر السلام الدولي بجنيف الذي سيحقق نتائح مرضية بحسب أردوغان، وحمّل رئيس الوزراء التركي كلا ًمن النظام السوري والمجموعات المتطرفة مسؤولية مقتل آلاف السوريين في الحرب التي تجاوزت عتبة السنتين. من جهته دافع الرئيس الروسي فلادمير بوتين على الرئيس السوري مشيرا الى أن بشار الأسد قلق من الأوضاع الإنسانية في البلاد، ودعا الرئيس الروسي جميع الشركاء الى العمل الجاد من أجل إقناع المعارضة السورية بضرورة المشاركة في “جنيف–2”، مضيفا أن روسيا تشارك تركيا القلق من الوضع الإنساني في سوريا، وأن موسكو وأنقرة تشددان على حتمية معالجة أهم القضايا الإقليمية والدولية في إطار الأممالمتحدة وكذا مجموعة العشرين. ميدانيا ذكر نشطاء أن جماعة تابعة لتنظيم القاعدة استولت على بلدة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا بعد أن طردت منها وحدة إسلامية معتدلة من قوات المعارضة واعتقلت زعيمها، بحسب تقرير إخباري نشر أمس. يشار إلى أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحثا أمس ملف الأزمة السورية والنزاع في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.