"لا تسامح مع المشاغبين والردع هو العلاج" "سنمارس مراقبة أكبر على تمويل الأندية المحترفة" صرح وزير الرياضة، محمد تهمي، بأن العنف يجب مواجهته بالردع، بعد استفحاله مؤخرا في ملاعب كرة القدم، داعيا إلى عدم التسامح مع المشاغبين مهما كان الظرف. وقال الوزير في حوار مع “الخبر”، من جانب آخر، إن تمويل الأندية المحترفة سيكون محل مراقبة أكبر استنادا إلى النصوص التطبيقية للقوانين التي ستصدر قريبا في الجريدة الرسمية. العنف أخذ منعرجا خطيرا باستفحاله مؤخرا، فهل الملاعب الجزائرية محكوم عليها أن تعرف الشغب للأبد؟ مع الأسف، فإنه مع نهاية كل أسبوع، تعرف مقابلة كروية أو اثنتان أحداث عنف في الملاعب، والعنف لن يمكننا إزالته من ملاعبنا بين عشية وضحاها لأن الظاهرة عميقة وليست جديدة في مجتمعنا. الأمن أصبح غير متوفر في الملاعب والخطر أصبح يتهدد الأشخاص وأملاكهم خارج الملاعب، فما هو تعليقكم؟ هذا صحيح، وفي هذا الخصوص، أدعو إلى التطبيق الصارم للقوانين، وعدم التسامح مع المشاغبين وأيضا اعتماد إجراءات الردع ضد الأشخاص الذين يلحقون أضرارا بالأخريين إلى جانب إجراءات وقائية. تلحون على تطبيق القوانين وهذا يعني أن الجهات المختصة تجد مشاكل في تطبيق القوانين، فما هو تعليقكم؟ قريبا ستصدر النصوص التطبيقية للقوانين الخاصة بمحاربة العنف بعد مصادقة الحكومة عليها في الجريدة الرسمية، وهذا من شأنه أن يسهل للمصالح المختصة عملية تطبيق القوانين الخاصة بالتصدي للعنف. يبدو أن الواقع أعقد من القوانين، فهل تؤمنون فعلا أن القوانين وحدها تكفي لردع المشاغبين؟ يجب على الأندية أن تفهم أنها لن يمكنها أن تفوز بكل المقابلات، فكرة القدم يوجد فيها فائز ومنهزم، ومن المؤسف على الأندية أنها حولت مقابلاتها إلى أشبه حروب يجب الفوز بها كلها بصرف النظر عن الطريقة، وهذا غير ممكن في الرياضة. يوجد جدل حول عقوبة حرمان الأندية من جماهيرها، فهل توافقون أن هذه العقوبة ليس في محلها؟ هذا يعود إلى الرابطة المسيرة للعبة وتقديرها لدرجة العقوبة، ونحن في الوزارة نتدارس المسائل بصورة عامة والمواضيع التي تدخل في سياق النظام العام، في حين أن الجهات المختصة هي المعنية بالتعامل مع المشاكل التي تطرحها الأندية، ما تعلق بالانضباط. تكتم مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، الفرنسي كريستيان غوركوف، على تحديد هدف مشاركة “الخضر” في كأس أمم إفريقيا 2015، فهل يبدو لكم الأمر منطقيا؟ حسب معلوماتي، فإن الهدف في كأس إفريقيا للأمم القادمة يتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي، وإذا حصلنا على أكثر من هذا الهدف، فالأمر سيكون مفرحا، والحقيقة أنني لم أتابع تفاصيل الندوة الصحفية لكوني أنا موجود في مهمة في الجنوب. ما تزال الجماهير الجزائرية تنتظر القرار بخصوص تنقلها إلى غينيا الاستوائية لتشجيع “الخضر”، فهل اتخذ القرار؟ القرار لم يتخذ بعد، فنحن في انتظار عودة مسؤولي الفاف إلى الجزائر لنفتح معهم هذا الملف، وبحسب معلوماتي الأولى، فإن شروط تنقل الأنصار غير متوفرة. ما هو منتظر من مسؤولي الفاف؟ ينتظر منهم نقل لنا تقرير مفصل عن إمكانيات تنقل الأنصار، فكما تعلمون، فإن التنقل يتطلب شروطا، منها الحصول على التأشيرات وتوفر هيئات الإيواء وتذاكر الدخول إلى الملعب وأيضا وسيلة نقل جوا لتسع ساعات، ومثلما حدث بالنسبة لتنقل الأنصار إلى البرازيل لمتابعة كأس العالم، يتعين ضبط كل الأمور الخاصة بالتنقل إلى غينيا الاستوائية. المنتخب الجزائري سيشارك في مونديال قطر لكرة اليد شهر جانفي القادم، فكيف تتصورن فرص “الخضر” في المجموعة؟ رغم أنني لا أريد التدخل في المسائل الفنية، فأرى أن المهمة ستكون صعبة، خاصة بعد تعويض منتخب الإمارات بمنتخب إسلندا، لكن آمالنا كبيرة في بطولة العالم القادمة. ماهي حقيقة الحظوظ وطبيعة الإمكانيات التي وفرتها الوزارة للفريق الوطني لكرة اليد؟ حقا لم نشاهد المنتخب الوطني يلعب، منذ مشاركته في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بالجزائر عندما توج بها، وكل الأخبار التي تصلنا مطمئنة. أما بخصوص الإمكانيات، فالوزارة لم تدخر أي جهد لمساعدة الاتحادية على إنجاح مهمة تدريبات الفريق الوطني، والتقارير تقول إن الوزارة استجابت لكل طلبات الاتحادية للسماح للفريق بالتحضير في ظروف أفضل للموعد العالمي القادم. ما هو تعليقكم على تصريح رئيس الرابطة المحترفة، حين قال إن كل الأندية المحترفة مفلسة؟ أنا أستغرب لهذا التصريح، فالأندية المحترفة تدعي الإفلاس من جهة، ومن جهة أخرى سددت فاتورة شراء لاعبيها ونفقات التربصات التي أجرتها في الخارج الصائفة الماضية بأموال ضخمة. هل الدولة ستواصل دعمها للأندية المحترفة في ظل هذا الجدل؟ بقدر ما ستواصل السلطات العمومية دعمها للأندية المحترفة، ستواصل مراقبتها للأموال التي تستفيد منها الأندية المحترفة، وفي الوقت الحالي، ستكون المراقبة أكثر تقنينا، وبالمناسبة سيتم قريبا صدور النصوص القانونية، التي تحدد أشكال مراقبة أموال الأندية المحترفة، خاصة ما تعلق بالإعانات التي تمنحها الدولة والسلطات المحلية. ما هو جديد ملف ترشح الجزائر لتنظيم كأس أمم إفريقيا2017؟ نحن نترقب قرار المكتب التنفيذي للكاف شهر مارس القادم، وأستطيع أن أطمئن أن ملف الجزائر يستجيب لكل شروط تنظيم دورة في كأس أمم إفريقيا.