لا يزال فيروس إيبولا يصنع الحدث في كثير من الدول الإفريقية وحتى الآسيوية، فقد وصل عدد المصابين بهذا الفيروس إلى غاية نهاية شهر نوفمبر إلى 16001 حالة إصابة موزعة على 9 دول أغلبها إفريقية، فيما وصل عدد الوفيات بهذا المرض 5738 حالة، حسب ما أكده الدكتور كايتا باه ممثل منظمة الصحة العالمية في الجزائر خلال المحاضرة التي ألقاها في اليوم الدراسي المنظم حول فيروس إيبولا الذي احتضنته جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية مؤخرا، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام). ومن بين أكثر الدول تعرضا لهذا الفيروس، نذكر سيراليون بتسجيلها ل6599 حالة وليبيريا ب7168 وغينيا ب 2134 حالة، توفي منهم 1260 شخص، لتحتل غينيا صدارة الترتيب فيما يخص عدد الوفيات المسجلة جراء الإصابة بهذا المرض الفتاك، فيما تمكنت ثلاث دول هي السنغال ونيجيريا وجمهورية الكونغو من التحكم في المرض حسبما أكده ممثل المنظمة العالمية للصحة. وتبقى لحد الساعة الوسيلة الوحيدة المتوفرة للوقاية من هذا الفيروس القاتل، هي بعض الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها على مستوى الكثير من الدول ومن بينها الجزائر، للحيلولة دون دخول المرض إلى بلدانها، حسب ما أفاد به كل من البروفيسور خياطي من ال«فورام” والبروفيسور مكي والبروفيسور برينو لينا من المستشفى الجامعي بليون بفرنسا، والمتمثلة أساسا في بعض التدابير الوقائية من العدوى ومكافحتها لدرء احتمال انتشار الفيروس القاتل، الذين أكدوا في لقائهم على ضرورة إعلام العاملين في الصحة بكل جديد حول وباء إيبولا وإعلام المواطن أيضا. ويقول الدكتور كايتا في هذا الصدد “إنه لا يجب ارتكاب نفس الخطأ الذي ارتكب في إفريقيا الوسطى بالقول أنه لا يوجد علاج للمرض” مما قد يجعل المواطن يتهاون في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الإصابة بهذا الفيروس الذي يبلغ معدل إماتة حالات الإصابة به نسبة 50% تقريباً في المتوسط. وقد وصل في بعض السنوات إلى حدود 90%، فيما أكد البروفيسور خياطي على ضرورة وضع مركز للمراقبة يهتم بتطور المرض وانتشاره. أما البروفيسور برينو من فرنسا، فأشار إلى ضرورة تحري الدقة في إيصال المعلومات العلمية الصحية وتفادي نشر المعلومات المغلوطة أو الناقصة.