فنّدت نتائج الاختبارات الأوّلية التي أجراها مختبر دولي معتمد بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية على عيّنات الدّم الخاصّة بمريض سعودي اشتبه في إصابته ب»الايبولا«، وفاته بالفيروس القاتل، نتائج بدّدت مخاوف اعترت 30 ألف حاج جزائري مرشحين لأداء هذه الشعيرة، بعدما انضم »الايبولا« لأسرة الفيروسات التي تطارد موسم الحج كل سنة. بدّدت نتائج التحاليل التي أجريت على عيّنة من دم سعودي، 40 سنة، يقيم بجدّة، توفّي الأسبوع الفارط، بعد إصابته بحمّى عقب عودته من رحلة عمل إلى سيراليون، مخاوف 30 ألف حاج جزائري، التي تضاعفت أمام عدم التوصل بعد لمصل مضاد للفيروس الذي يعتبر أحد أشد الفيروسات فتكا للبشر، إذ يصل معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة به حتى 90 في المائة، ويضاف إلى قائمة الفيروسات التي تطارد موسم الحج كل سنة، على غرار فيروس »كورونا«، الذي أعلنت وزارة الصحة السعودية بشأنه أنه لم يتم تسجيل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا وذلك على مدار شهر كامل، مشيرة إلى أنّ عدد الحالات التي تماثلت للشفاء بلغت 396 حالة فيما تبقى 27 حالة تحت العلاج، وأن اجمالى عدد الإصابات بلغ 721 حالة إصابة توفي منهم 298 شخص منذ ظهور المرض في المملكة سنة .2012 وقالت وزارة الصحّة السعودية في بيان نشر على موقعها الالكتروني، إن نوع الفيروس وسبب العدوى كان محل استقصاء بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية، وكانت قد أرسلت »بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة والمخولة لأداء مثل هذه الاختبارات في كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا للكشف عن الإصابة بفيروس الإيبولا«. في ذات السياق اكّدت، أوّل أمس، وزارة الصحة السعودية أن نتائج الفحوص الأولية لعينات من متوفى سعودي كان يشتبه إصابته بفيروس ايبولا جاءت سلبية، ونصحت، مؤخرا، المواطنين والمقيمين في المملكة بعدم السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا في غرب إفريقيا حتى إشعار آخر بسبب تفشي الإصابة بفيروس ايبولا بتلك الدول، بعدما وصل معدل الوفيات إثر تفشيه الراهن في غرب إفريقيا إلى نحو 60 في المائة بعد أن قتل بالفعل ما يقرب من ألف شخص هناك.