تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين اليوم لبحث مواجهة “الإرهاب” في ليبيا، حسب ما قال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي. وأكد بن حلي للصحافيين أن الاجتماع “سيخصص لتدارس التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتصاعد وتيرة العنف والأعمال الإرهابية التي لم تعد تقتصر على استهداف المواطنين أو المقيمين، وإنما طالت أيضًا المرافق الاقتصادية الحيوية التي تمثل ثروة الشعب ومقدراته وخزانات النفط”. وأضاف أن الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، سيعرض خلال الاجتماع “تقريرا حول تطورات الأوضاع في ليبيا والمساعي التي يقوم بها مبعوثه الخاص إلى هذا البلد ناصر القدوه”. وكانت قذيفة أطلقتها ميليشيات “فجر ليبيا” الإسلامية في 25 ديسمبر الماضي أدت إلى حريق هائل في مرفأ السدرة النفطي، وهو واحد من المرافئ النفطية الثلاثة الرئيسة في البلاد. وتسيطر ميليشيات “فجر ليبيا” على طرابلس منذ أوت الماضي، وتحاول تعزيز نفوذها من خلال السيطرة على الثروات النفطية. وتعم الفوضى في ليبيا منذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، إثر نزاع استمر ثمانية أشهر في العام 2011. وخلال الأيام الأخيرة تم اختطاف 20 قبطيا مصريا في مدينة سرت في وسط ليبيا، حسب مصدر مقرب من الحكومة المعترف بها دوليا، قال إن ميليشيات “أنصار الشريعة” مسؤولة عن اختطافهم. وأوضح مكتب الأمين العام للجامعة العربية أن الاجتماع يعقد بناء على طلب تقدمت به الحكومة المعترف بها دوليا وعربيا، وأيدته مصر والإمارات العربية المتحدة.