- عشرات العائلات الليبية تفر من جحيم القتال إلى تونس قال مصدر عسكري ب"غرفة عمليات السدرة"، إن طائرة عمودية تابعة لسلاح الجو الليبي، استهدفت رتلاً عسكريًا مكونًا من 40 آلية مسلحة على الطريق الممتد بين بن جواد والنوفلية، كان في طريقه من سرت إلى بن جواد. وأضاف المصدر أن سلاح الجو استهدف، ضمن الرتل؛ سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون، يعتقد أنها كانت تقل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عمر الحاسي. ولم يصدر بيان عن "عملية فجر ليبيا" أو حكومة الحاسي بهذا الخصوص حتى الآن. وكان الناطق باسم غرفة العمليات حرس المنشآت النفطية، علي الحاسي ناشد جميع المواطنين في منطقة مصراته "الممتدة من سرت إلى مصراتة" الابتعاد عن الأماكن التي توجد بها قوات "فجر ليبيا". وفي الأثناء، أعلنت القوات الحكومية الليبية أنها تمكنت من إخماد الحرائق في أربعة خزانات نفطية من أصل سبعة خزانات في مرفأ السدرة بمنطقة الهلال النفطي، اندلعت فيها النيران تباعا بعد استهداف أحدها خلال هجوم شنته ميليشيات فجر ليبيا الخميس الماضي على المنطقة. وقال المتحدث باسم غرفة العمليات العسكرية في منطقة الهلال النفطي علي الحاسي إن "فرق الإطفاء المحلية والمتطوعين تمكنوا مساء الأحد من السيطرة على الحرائق المندلعة في أربعة خزانات نفطية وأخمدتها، فيما بقيت النيران مشتعلة في ثلاثة خزانات أخرى". وأوضح أن "فرق الإطفاء والمتطوعين يحاولون بعد أن سيطروا على الحرائق في الخزانات الأربعة وأطفأوها، إخماد ثلاثة خزانات أخرى تشتعل فيها النيران دون أية مساعدة". وقد دمر هذا الحريق نتاج البلاد من النفط لأكثر من يومين مع تصاعد الاشتباكات بين فصائل تقاتل للسيطرة على الدولة العضو في أوبك. وامتدت النيران المشتعلة منذ الخميس الماضي إلى 7 خزانات نفطية في مرفأ السدرة، أكبر مرافئ النفط الليبية، حيث تسببت في حريق ضخم دفع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى طلب مساعدة خارجية للسيطرة عليه. أما مسبب الحريق فقذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات "فجر ليبيا" المتطرفة من زورق بحري باتجاه المرفأ، ثم امتدت إلى الخزانات المجاورة. وأتت النيران على سبعة خزانات من أصل 19 خزانا في منطقة "فارم تانك"، بحسب مسؤول تقني في شركة الواحة للنفط التي تتولى إدارة المرفأ. من ناحية أخرى، تحدث مصدر أمني عن ارتفاع عدد العائلات الليبية النازحة إلى تونس عبر معبر رأس إجدير الحدودي بين البلدين. وأضاف المصدر، الذي لم يذكر اسمه في تصريحات لإذاعة "موازييك إف إم" إن حركة عبور العائلات الليبية إلى تونس عبر منفذ رأس إجدير تضاعف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يؤشر إلى إمكانية حدوث حالة فرار جماعي، بسبب تأزم الأوضاع الأمنية خاصة في مدينتي زليتن وزوارة غرب ليبيا. وأكد المصدر بالمنطقة أن أغلب العائلات الوافدة ليبية، وقاموا باصطحاب أثاثهم المنزلي ولوازم إقامة طويلة.