رفضت الشرطة الفرنسية منح ترخيص لمظاهرة مقررة الأحد، للمطالبة برحيل الإسلاميين. وأكد منظمو المظاهرة عزمهم استئناف محاولاتهم أمام القضاء الفرنسي للحصول على موافقة رسمية. من جانبه، أشاد جاك بوتو، عمدة الدائرة الثانية في باريس، حيث كانت ستقام المظاهرة، بقرار الشرطة منع المظاهرة، قائلا: "هذا ما كان ينتظره كل المدافعين عن الديمقراطية الراغبين في إنشاء مجتمع قائم على مبادئ الحرية والسلام والتسامح والمساواة". وأكد أن "الاعتداء على شخص أو مجموعة من الأشخاص ليس من حرية التعبير.. العنصرية ليست رأيا كي ندافع عنه". بدورها أيدت العديد من الحركات المناهضة للعنصرية في فرنسا، من بينها رابطة حقوق الإنسان، بمنع هذه المظاهرة. وفي الآونة الأخيرة، شاركت الحركة المنظمة للمظاهرة الرد العلماني في مظاهرات بباريس ضمت المئات رفضا لما تصفه بأسلمة فرنسا، وتطالب بإجراء استفتاء ضد هجرة المسلمين إلى هذا البلد. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها رفض منح ترخيص لمظاهرات تنظمها حركة الرد العلماني، ففي حزيران 2010 تم إلغاء مظاهرة كان مقررا انطلاقها في حي يضم العديد من الجنسيات، ويضم العديد من المساجد الإسلامية. وشهدت العديد من الدول الأوروبية مؤخرا مظاهرات مناهضة للمسلمين عقب الهجمات الأخيرة في فرنسا.