أنا هنا من أجل المنتخب وليس لمصلحتي أكد فؤاد قادير، لاعب بيتيس إشبيلية الإسباني، في رده على أسئلة “الخبر” خلال المنطقة المشتركة للاعبين، أن المنتخب الوطني استعاد عافيته بعد التعثر الذي سجله في المباراة أمام غانا، مضيفا أن زملاءه واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم غدا أمام كوت ديفوار، مستبعدا بالمناسبة تكرار سيناريو ما حدث في مدينة كابيندا الانغولية عام 2010. كيف تجري التحضيرات لمباراة كوت ديفوار غدا؟ كما تشاهدون، التحضيرات تجري في ظروف حسنة، فالجميع استرجع قواه بعد الجهود التي بذلناها في المباراة أمام السينغال، ونحن نحضّر بطريقة عادية وسط أجواء ممتعة ومميزة. هل كنتم تفضلون كلاعبين، منافسا آخر غير كوت ديفوار في ربع النهائي؟ في هذا الدور المتقدم من المنافسة، كل المنتخبات سواسية والجميع كما لاحظتم انتزع ورقة التأهل عن جدارة، ربما بنسبة قليلة المنتخب الغيني الذي صمد في المجموعة الرابعة، غير أنه تأهل بعد اللجوء إلى عملية القرعة أمام المنتخب المالي. هل تابعتم مباراة كوت ديفوار أمام الكامرون؟ نعم، شاهدنا المقابلة في الفندق نحن اللاعبين، في حين تابع المدرب الوطني المباراة من مدرجات ملعب مالابو. ما هي نظرتكم الأولية عن المنتخب الايفواري؟ منتخب كبير، يملك لاعبين ممتازين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية القوية، من أمثال توري في البريميرليغ، وجيرفينيو في روما الايطالي، هذا فضلا عن بيرترون غيريك بيلي لاعب إسبانيول برشلونة الاسباني الذي سبق لي وأن شاهدت مبارياته مع فريقه في الليغا. الأكيد أنك لاحظت القوة البدنية التي تتمتع بها التشكيلة الايفوارية.. صحيح، لكن ليس المنتخب الايفواري وحده الذي يملك هذه الخاصية، فالمنتخب السينغالي هو الآخر يتمتع لاعبوه بقوة بدنية رائعة، لكن لحسن الحظ تمكنا من اجتيازه. للمنتخب الجزائري ذكريات مع المنتخب الايفواري، لاسيما مباراة دورة أنغولا 2010، بمدينة كابيندا، أين تمكن “الخضر” من إزاحة الفيلة في الدور نفسه، ما تعليق؟ كانت مباراة قوية وستبقى في الأذهان، لكن لا أعتقد أن السيناريو سيتكرر هذه المرة، لأن الأمور تختلف هنا، فالمنتخب الوطني والايفواري سيلعبان المقابلة بالحظوظ نفسها، والأكثر تركيزا هو الذي سيظفر بورقة التأهل. المتتبعون يقولون إن أبواب اللقب القاري ستفتح للمتأهل من مباراة الغد بين الجزائر وكوت ديفوار، هل تشاطرهم الرأي؟ ربما، لأن المنتخبين مرشحان للذهاب بعيدا في هذه “الكان”، والفائز سيرفع من معنوياته لكسب التاج. شاركت لدقائق في هذه “الكان”، هل أنت مقتنع بهذا؟ أنا رهن إشارة المدرب الوطني غوركوف، فإذا أقحمني في المباراة سأبذل قصارى جهدي لتبليل قميصي من أجل بلدي.. لكن إذا رأى أنني سأبقى في كرسي الاحتياط، فسأتقبّل هذا بكل روح رياضية، لأنني هنا في خدمة المنتخب الوطني، وليس في خدمة مصلحتي. هل أنت متفائل بإمكانية تجاوز “الخضر” لعتبة “الفيلة” غدا؟ بطبيعة الحال، فنحن أيضا لدينا سمعة علينا المحافظة عليها، كما أننا نملك إمكانات تسمح لنا إذا كنا في يومنا بدحر أي منافس مهما كان وزنه، فلا كوت ديفوار ولا منتخب آخر بإمكانه إيقافنا، بشرط أن نكون، كما قلت، في يومنا.