جرفينيو: "ما حدث في كابيندا لن يتكرر هذه المرة ولن ننهزم"

"فغولي لاعب مهاري وتأكدت من ذلك لما كان يلعب مع ڤرونوبل"
"يبدة صديقي وهو لاعب كبير وستكون خسارة للجزائر لو يضيع الكان"
"أعرف الكثير من الجزائريين وعلى رأسهم اللاعب المهاري صايفي"
"كوت ديفوار ستلعب من أجل اللقب وهذه المرة الكأس ستكون لنا"
"كل مجموعات الكان صعبة ولكن اللقاءات الأقوى في مجموعتنا"
"صدمنا لما سجّل بوڤرة هدف التعادل ولم نصدق ما حدث"
"حليلوزيتش من المدربين المميزين وحقق نتائج إيجابية مع كوت ديفوار ولكن يوم اللقاء سنصافحه وفوق الميدان سيكون أمرا آخر"
"تحدثت مع الشماخ وبعض زملائي في أرسنال عن الكان"
يبقى جرفينيو من بين أحسن العناصر في المنتخب الإيفواري بفضل مستواه الثابت منذ فترة طويلة، وهو ما جعله يكون ضمن قائمة ال 10 لاعبين المرشحين لنيل جائزة أحسن لاعب إفريقي هذا الموسم. "البريداتور"، مثلما يحلو لأنصار "أرسنال" مناداته، خص "الهدّاف" بحوار حصري ومميز تحدث فيه عن أهم ما يتعلق بالمواجهة المقبلة التي تنتظر الفيلة مع "الخضر" في "الكان"، كما عاد لاعب أرسنال إلى ما حدث في "كابيندا" سنة 2010 والهزيمة التي تلقاها الفيلة أمام "الخضر" وهي التي اعتبرها أسوأ ذكرى له، أمور كثيرة مثيرة تحدث عنها "البريداتور" تطالعونها في هذا الحوار الشيق والمميز...
ألو، جرفينيو، معك صحفي جزائري من جريدة "الهدّاف"، نود أن نجري معك حوارا...
أهلا بكم أنا حاليا أقود السيارة، هل يمكن أن تتصل بي بعد نصف ساعة.
... بعد نصف ساعة نعاود الاتصال به فيرد.
أهلا هل أنت الصحفي الجزائري؟ إذن في ماذا كنت تريد أن تحاورني تفضل أنا حاليا جاهز.
أول سؤال هو ما رأيك في قرعة "الكان" والتي أوقعت الجزائر، كوت ديفوار، الطوغو وتونس في مجموعة واحدة؟
هي مجموعة جيدة، تضم منتخبات قوية تملك لاعبين من العيار الثقيل، وسنشاهد دون شك مباريات قوية في هذه المجموعة، وكل منتخب سيلعب حظوظه إلى آخر لحظة.
ولكن يبقى الأكيد أن الوضعية صعبة نوعا ما بالنسبة إلى المنتخبات الأربعة؟
صدقني الأمر صعب على كل المنتخبات المشاركة في "الكان" بما أنها كلها منتخبات قوية، وكلها تسعى الذهاب إلى أبعد دور ممكن، فالتأهل سيكون صعبا في المجموعة "د" مثلما سيكون في المجموعة "أ" أو "ب"... كلها ستكون مواجهات كأس، ولكن أقوى اللقاءات ستكون في المجموعة "د".
بالنسبة إليكم لم يكن لديكم أي تفضيل؟
هذه هي طباع الكرة القوية، ليس لدينا أي تفضيل نحن في كوت ديفوار لا ننظر إلى منافسينا من هم بل ننظر إلى كيفية سير الأمور معنا، سواء كنا في المجموعة نفسها مع الجزائر، تونس، الطوغو، أو أي منتخب آخر فالأمر سيان بالنسبة إلينا، كل ما يهمنا أن نركز خلال اللقاء الذي ندخله وفي كل المواجهات التي سنلعبها خلال هذه الدورة.
كوت ديفوار منذ فترة وهي تدخل منافساتها في ثوب المرشح، هل سيكون الحال نفسه هذه المرة؟
كوت ديفوار دائما كانت تلعب في ثوب المرشح، وهذا نظرا لامتلاكها لاعبين مميزين يلعبون في أحسن الأندية العالمية وفي المستوى العالي، ولازال الحال نفسه في الوقت الحالي وسنعمل على أن ندخل هذه المنافسة ونظهر أننا فعلا المنتخب المرشح لنيل اللقب، ونبرر أسباب هذه الترشيحات.
لقد ضيعتم اللقب على مرتين، حيث خسرتم النهائي في مصر وكذلك المرة الماضية في الغابون، ما قصة كوت ديفوار مع النهائيات؟
نأمل أن تكون هذه المرة هي الصائبة ونفوز في النهائي، صحيح أننا ضيعنا النهائي مرتين ولكن لا اللاعبين ولا الاتحادية ولا الطواقم الفنية تخاذلت أو ادخرت جهدا في هذا الصدد، بما أن الجميع حاول أن يحقق أحسن النتائج، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا ويمكن القول إن الوقت ربما لم يكن قد حان، ولما يحين سنكون نحن دون شك في الموعد.
لقد سبق أن واجهت الجزائر في كابيندا خلال "الكان" 2010، هل تتذكر ذلك اللقاء؟
نعم بطبيعة الحال، بالنسبة إليّ يبقى ذلك اللقاء بمثابة ذكرى سيئة بما أننا انهزمنا في النهاية وتلقت شباكنا هدفا في آخر دقيقة من المواجهة، الأمر كان صعبا للغاية، ولكن المواجهة كانت قوية.
لقد كان أحسن وأجمل لقاء في الدورة؟
نعم أعتقد ذلك، ولكن حسب اعتقادي كان الأحسن بالنسبة إلى الجزائريين وهو ذكرى جميلة لهم، فقد سجلوا هدفين في نهاية المباراة وكسبت الجزائر في النهاية وهو ما يعتبر أحسن سيناريو لهم عكسنا نحن الذين لم نكن سعداء في نهاية اللقاء.
إذن يبقى ذكرى سيئة بالنسبة إلى الإيفواريين؟
بطبيعة الحال، هو ذكرى جميلة للجزائر وسيئة لنا.
صراحة هل صدّقتم أن المدافع بوڤرة سجّل هدف التعادل في آخر دقيقة من المباراة، رغم أن كايتا كان قد سجّل قبله بدقائق فقط والكل اعتقد أن المواجهة انتهت بفوز كوت ديفوار؟
صحيح كايتا سجل في وقت حساس وكان هدفا جميلا للغاية، وأعتقد أننا بعد هذا الهدف مررنا بمرحلة نقص تركيز بسبب الفرحة العارمة لتمكننا من التسجيل، وهذه هي قاعدة كرة القدم اللقاء لا ينتهي حتى يصفر الحكم نهايته، ونحن ارتكبنا خطأ فادحا وهذه هي كرة القدم، وهنا أقول إن الهدف الذي تلقيناه في الدقيقة الأخيرة أثر فينا كثيرا وجعلنا نخرج من اللقاء، لذلك تلقينا بعدها هدفا آخر.
هل صدمتم؟
بطبيعة الحال، لقد قدّمنا كل ما علينا وسجلنا في وقت حاسم، وبعدها تتلقى هدفا في الدقائق الأخيرة لا يمكن إلا أن تصدم.
من هو اللاعب الجزائر الذي أبهرك في هذه المواجهة؟
لا أتذكر كثيرا أطوار اللقاء، أضف إلى هذا أني أحاول دائما التركيز على فريقي ولا أركز كثيرا على أداء المنافس وبالتالي لا يمكنني أن أتذكر جيدا من لعب جيدا من الجانب الجزائري.
هل تتذكر الحارس الذي تألق والذي اعتتبر رجل المباراة وكان سببا في هزيمة كوت ديفوار بسبب تدخلاته القوية؟
صدقني المواجهة تعود لوقت طويل ولا يمكنني تذكر كل شيء.
هل تعرف بعض اللاعبين الجزائريين؟
نعم بطبيعة الحال بحكم أني لعبت في فرنسا، من بين اللاعبين الذين أستحضر أسماءهم في هذه اللحظة هناك زميلي السابق حسان يبدة الذي لعب معي في "لومان"، وهناك اللاعب الذي كان "لوريان" صايري (قالها هكذا).
أنت تقصد صايفي؟
نعم هو صايفي، إنه لاعب مميز ويملك مستوى جيد وكان يقدم مباريات جيدة في البطولة الفرنسية.
ما الذي يمكن أن تقوله لنا عن حسان يبدة؟
إنه لاعب مميز فعلا، وهو شخص رائع من الناحية الإنسانية، لقد قدّم موسما رائعا في "لومان" وبعدها تنقل إلى إيطاليا...لا أعتقد إلى البرتغال أولا وبعدها إلى إنجلترا ومن ثمّ إلى إيطاليا، هذا المشوار يؤكد أنه لاعب كبير.
يبدة مصاب منذ فترة، ولم يتمكن بعد من استرجاع إمكاناته ففي كل مرة يعود إلى التدريبات يصاب من جديد، وقد يضيع "الكان"، ما تعليقك؟
أعتقد أنها ضربة موجعة للجزائر، ولكن أعتقد أنه يريد لعب كأس إفريقيا بأي ثمن، وأتمنى أن يتمكن من العودة في أسرع وقت لكي يلحق بكأس إفريقيا لأن هذا سيكون جيدا بالنسبة إليه، وسيكون أيضا جيدا بالنسبة للمنتخب الجزائري لأنه لاعب مهم دون شك.
هل تعرف سفيان فغولي؟
أين يلعب؟
هو يلعب حاليا في فالانسيا ويحمل الرقم...
(يقاطع)... نعم نعم أعرفه، هل ذلك اللاعب الذي كان ينشط في صفوف نادي ڤرونوبل الفرنسي، نعم لقد تذكرته، هو لاعب وسط هجومي وهو لاعب مهاري فعلا يملك فنيات عالية، صحيح أني لم أشاهده كثيرا، وحتى مع فالانسيا شاهدت القليل من مبارياته ولكن الأكيد أنه يملك قدرات عالية. وحسب ما أتذكره من مواجهات ڤرونوبل هو لاعب جيد فعلا.
أنت من بين ال 10 المرشحين لنيل لقب أحسن لاعب إفريقي سنة 2012 هل تتمنى نيل هذا اللقب؟
(يصمت قليلا)... أعتقد أني هذا الموسم لم أركز كثيرا في هذا اللقب، وأنا أركز أكثر على فرض نفسي في فريقي والمنافسة من أجل ضمان مكاني، ولكن سأركز فيه أكثر الموسم المقبل ولكن في الوقت نفسه أعتقد أني قدمت موسما مقبولا إلى حد الآن ومن يعلم ما يمكن أن يحدث في كرة القدم، قد أفوز بهذا اللقب هذا الموسم أو الذي يليه، ولكن الأكيد هو أني لن أصب كامل اهتمامي على هذا الأمر.
هناك 4 لاعبين إيفواريين مرشحون لنيل هذا اللقب، على غرار دروڤبا ويحيى توري، ما تعليقك؟
إنه أمر مشرف للغاية بالنسبة إلينا وللكرة الإيفوارية على العموم، من الجيد أن يتنافس 4 لاعبين من كوت ديفوار من أجل الفوز بلقب أحسن لاعب إفريقي، أنا سعيد للغاية بهذا الأمر وهذا دليل على أن الكرة الإيفوارية تملك نجوما من المستوى العالي، وأتمنى أن نواصل على هذا النحو.
الكثير يتحدث عن دور دروڤبا في منتخب كوت ديفوار، وأنه القائد الحقيقي للفيلة، ولكنه هذه المرة يعاني من مشكل هام وهو أنه قد يأتي إلى "الكان" وهو ناقص منافسة بسبب توقف البطولة الصينية أين يلعب، فما تعليقك؟
دروڤبا يملك من الخبرة ما يسمح له بتسيير مثل هذه الوضعيات، والأكيد أيضا أنه أخذ إحتياطاته لهذه الأمور، هو يعرف جيدا أن اللعب في كوت ديفوار يتطلب أن تتواجد في أحسن لياقة ممكنة، وأن تكون في 10 من المائة من إمكاناتك وأنا متأكد أنه سيكون جاهزا بشكل عادي لهذه "الكان".
أنت تلعب مع مروان الشماخ في أرسنال، هل تحدثتم عن المنتخب الجزائري، بما أنه واجهه مؤخرا سنة 2011 فقط؟
لا، بتاتا لم نتحدث في هذا الموضوع.
وهل تحدثتم عن "الكان"؟
نعم تحدثنا عن "الكان" بشكل مقتضب وتمنينا التوفيق لبعضنا البعض.
هل تعرف من هو مدرب المنتخب الجزائري؟
نعم أعرف، هو وحيد حليلوزيتش.
إذن ستواجهون مدربكم السابق، كيف تنتظرون أن تكون هذه المواجهة؟
أولا سيكون من الجميل أن نلتقي هذا المدرب من جديد، لقد قضينا معه أوقاتا رائعة، وقد حقق نتائج إيجابية معنا، هو مدرب مميز ولكن الماضي يبقى في الماضي وسنعمل على الفوز عليه لأننا نمثل بلدنا وعلينا تحقيق الفوز في كل المواجهات التي سنلعبها، سنحييه لما نشاهده ولكن لما ندخل الميدان الأمور تصبح بشكل آخر.
هل ستلعبون لقاء الجزائر بطابع ثأري للرد على هزيمة كابيندا؟
لا، لن نذهب بغرض الثأر، بل سندخل اللقاء مثل كل المواجهات من أجل الفوز وكسب النقاط الثلاث والمرور لتحقيق أهدافنا، ولن نفكّر تماما في الثأر، فكوت ديفوار ستدخل "الكان" من أجل هدف واحد وهو الفوز باللقب.
إذن تؤكد أن هدفكم سيكون اللقب هذا الموسم؟
بطبيعة الحال، هذا هو هدف كوت ديفوار في كل المنافسات.
ما هي تكهناتك للمجموعة "د"؟
لا أعرف، كل ما أعرفه هو أني سألعب من أجل كوت ديفوار وسأحارب من أجلها، وأعتقد أننا سنمر في المركز الأول (يضحك) وبعدها المنتخبات الأخرى تونس، الجزائر أو الطوغو الأهم بالنسبة إليّ أن يتأهل الأحسن.
قد تتأهل الجزائر وكوت ديفوار ويتواجهان مرة أخرى في النهائي، أليس هذا أفضل؟
(يضحك)... إن شاء الله (قالها هكذا).
جرفينيو، كلمة أخيرة للجمهور الجزائري؟
أتشرف بالحديث للجماهير الجزائرية، وأشكركم على منحي هذه الفرصة هذا أمر جميل فعلا، وأحيي من منبركم هذا كل الجزائريين، وأقول لهم: أتمنى أن تؤدي الجزائر "كان" في القمة، وأتمنى أن يكون اللقاء أمام الجزائر في المستوى وفي قيمة المنتخبين، ولكن أؤكد أن ما حدث في المرة الأولى لن يحدث مجددا (يضحك).