نشرت : حمادة السبت 14 فبراير 2015 10:28 أعضاء المكتب التنفيذي الذين يحق لهم التصويت، والذين سيقرّرون يوم 8 أفريل المقبل في القاهرة من سيكون له شرف خلافة ليبيا التي استبعدت من تنظيم النسخة الواحدة والثلاثين بسبب ما تعيشه من أوضاع. المنطق يقول الجزائر بسبب المنطقة الجغرافية لكن لا منطق في إفريقيا ويقول المنطق إنّه بعد إسناد كأس إفريقيا 2019 و2021 و2023 لكل من الكاميرون، كوت ديفوار وغينيا، فإن الجزائر أحق بتنظيم كأس إفريقيا 2017 عودة إلى المنطقة الجغرافية بتواجد بلادنا في شمال إفريقيا، في وقت أنّ الدورات المقبلة ستنظم في وسط وغرب القارة، كما أن آخر دورة نظمت في شمال القارة كانت سنة 2006 في مصر، إضافة إلى أنّ الدولة التي سُحب منها تنظيم هذه الدورة ليبيا تقع في نفس المكان. لكن لا يوجد منطق في القارة الإفريقية بما أن كل شيء يتحدّد بالمصالح وكل شيء يقرّره حياتو مع أعضاء المكتب التنفيذي ل "الكاف"، الذين لن يأخذوا بعين الاعتبار تقارير لجان التفتيش ولا أي معطيات أخرى بل يقرّرون وفق مصالحهم وصداقاتهم وأمور أخرى. روراوة اشتغل في الكواليس لكن الغاني "كويسي" تحرّك بدوره وقال مصدرنا إنّ روراوة خلال تواجده في غينيا الاستوائية لفترة تقارب الشّهر كان قد تحرك في الكواليس محاولا الحصول على أصوات أعضاء المكتب التنفيذي ل "الكاف" خاصة أصوات أصدقائه، كما جمعته الكثير من النقاشات مع أصدقائه الذين أكدوا لهم أنّهم سيصوّتون للملف الجزائري خلال اجتماع أفريل المقبل في القاهرة، لكن زميله في المكتب التنفيذي ل "الكاف" "كويسي نيانتاكي" بدوره لم يبق مكتوف اليدين وتحرّك بدوره لأجل دعم الملف الغاني، على اعتبار أنّ بلاده تستهدف الحصول على تنظيم كأس إفريقيا 2017، كما أنّه يواصل تحركاته لاسيما أنه يحظى بقبول وسط بعض الأعضاء. وكان وزير الرياضة الغاني قد أعرب في وقت سابق عن ثقته بفوز بلاده بشرف تنظيم المنافسة الإفريقية الكبرى للمرة الثانية في التّاريخ. رئيس الغابون طلب من حياتو المساعدة في "باتا" كما كشف مصدرنا أنّ الغابون التي نظمت الدورة مناصفة مع غينيا الاستوائية عام 2012 تطمح إلى الحصول على شرف إقامة دورة 2017 في بلادها، تيّمنًا بالجارة الصغيرة غينيا الاستوائية التي نجحت إلى حد ما في تنظيم المنافسة القارية على أرضها رغم ضيق الوقت، وتابع مصدرنا أنّ رئيس الغابون "علي بونڤو" المعروف بميولاته الرياضية، كان قد حضر إلى "باتا" حيث جرى نهائي كأس إفريقيا وجمعه حديث مع عيسى حياتو لم يتردّد خلاله في أن يطلب مساعدة بلاده على احتضان الحدث الكروي، مشيرا إلى أنه مستعد لتوفير كل ما تطلبه "الكاف". حظوظ مصر تقلّصت كثيرا بعد حادثة ملعب "الدفاع الجوي" من جهتها لم تكن مصر تملك حظوظا كبيرة لاحتضان الإفريقية بالنظر إلى وضعها غير المستقر سياسيًا والحراك الموجود بها منذ ما يُعرف ب "الربيع العربي"، وحتى عضو المكتب التنفيذي ل "الفيفا" أبو ريدة كان يقول أمام الجميع إنّ حظوظ الجزائر أوفر، لكن حظوظ أبناء الفراعنة تقلّصت أكثر إن لم نقل انعدمت بعد الكارثة الجديدة التي أودت بحياة 20 مناصرا للزمالك بملعب "الدفاع الجوي"، في حادثة مؤسفة للغاية قبل عدة أيام تضاف إلى ما يُعرف ب "مذبحة بور سعيد" أين سقط 74 مناصرا للأهلي المصري قبل 3 سنوات. على الجزائر انتظار 8 أفريل وتوقّع أي شيء وبالنسبة للسلطات العليا للبلاد فإنها تعقد العزم على أن تكون الدورة المقبلة على أرضنا لأجل تأكيد تطوّر البلاد على كل المستويات وقدرتها على استضافة كبرى المنافسات بعد سنوات من الغياب عن المشهد الرياضي، كما تعتزم توفير كل الإمكانات الضرورية لإنجاح حدث من هذا النوع. بينما على الجزائريين انتظار يوم 8 أفريل أين يتم حسم الأمور بخصوص البلد الذي ينظّم كأس إفريقيا، بينما يجب توقّع أي شيء لأنّ "لا شيء مضمون" في قارة يسيّر إتحادها وفق أهواء مسؤوليه. نجم الدين س. ع.