كشف مدير مصلحة الوقاية بوزارة الصحة، البروفيسور إسماعيل مصباح، عن تسجيل حوالي 190 حالة إصابة بفيروس "آش1 آن1"، منها 20 حالة وفاة، لأشخاص أكد أنهم يعانون من أمراض مزمنة جعلت مناعتهم ضعيفة، مشيرا إلى أن المصالح الاستشفائية قامت بتلقيح 2 مليون مواطن مهدد بالإصابة بهذا الفيروس الحاد. ذكر المتحدث بفوروم جريدة “ديكا نيوز”، أمس، أن التلقيح المضاد للفيروس بإمكانه تقليص 70 في المائة من إمكانية الإصابة بالأنفلونزا الموسمية الحادة ولا يُشفى منها كليا، مذكرا بأنه الوسيلة الوحيدة لمواجهة الفيروس والتخفيض من احتمال الإصابة به، وأكد في السياق أن الجزائر لم تسجل لحد الآن أي حالة إصابة بفيروس كورونا أو إيبولا. وشدّد المتحدث على ضرورة تحول الجزائر من وضعية الدفاع إلى وضعية التأهب والاستعداد لمثل هذه الأمراض الوبائية الجديدة، كاشفا أن الوزارة خصصت 1 مليار دينار جزائري لتدعيم كل المراكز الحدودية والموانئ والمطارات بطواقم وأجهزة طبية لمحاصرة هذه الأمراض. وأعلن مصباح أن وزارة الصحة ستشرع قريبا في فتح المجال للمصحات الخاصة، للقيام بكل أنواع التلقيح بعدما كان مقتصرا على المؤسسات الاستشفائية العمومية فقط، على أن تتم العميلة وفق دفتر الشروط وإجراءات قانونية صارمة لتعزيز قدرة الجزائر على مواجهة الأمراض الوبائية. وعن حالة الوفاة التي تم تسجيلها أمس بولاية سطيف، قال مصباح إن الضحية عاد من السعودية بعد تأدية مناسك العمرة، ومباشرة بعد دخوله بدت عليه أعراض وعلامات الإعياء والحمى الشديدة، ما استدعى تحويله إلى قسم الأمراض المعدية، حيث تم اكتشاف بأنه مصاب بفيروس “آش1 آن1” موسمي أودى بحياته. وبخصوص موجة الخوف والاضطراب التي اجتاحت المواطنين مؤخرا، جراء انتشار الإشاعة ونقص المعلومة عن هذا الفيروس، دعا مصباح مديريات الصحة عبر الولايات إلى وضع استراتيجية اتصالية فعالة، مشيرا إلى أن الوزارة وزعت 47 مليون قناع على كل المصحات والمؤسسات الاستشفائية عبر التراب الوطني.