نشرت وزارة الداخلية التونسية شريط فيديو للإرهابيين اللذين نفذا الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحا أجانب في متحف باردو وسط العاصمة التونسية الأربعاء الماضي. يظهر الفيديو لحظة سحب الإرهابيين أسلحة كلاشينكوف من حقيبتين بحوزتهما، وصعودهما للسلم للتوجه إلى الطابق الأول حيث كان يتواجد السياح الأجانب، ويظهر في بداية السلم نزول أحد زوار المتحف تفاجأ بوجود المسلحين، وتجنبهما وتوجه إلى خارج المتحف. واضطرت وزارة الداخلية لنشر الفيديو لتأكيد هوية الإرهابيين منفذي العملية، بعد شكوك راجت في الإعلام التونسي نتيجة شهادة أدلت بها موظفتان في المتحف، قالتا إن الإرهابيين اللذين ظهرا في الصور بعد القضاء عليهما ليسا هما الإرهابيين اللذين شاهدتهما الموظفتان خلال تنفيذهما العملية. في سياق آخر، أفادت التحقيقات الأولية التي تجريها مصالح الأمن التونسية أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحا أجانب في متحف باردو وسط العاصمة تونس الأربعاء الماضي، نفذه إرهابيان على صلة بكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية التي تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وليس تنظيم داعش. وأكدت التحقيقات أن الإرهابيين حاتم الخشناوي وياسين العبيدي على صلة بكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية التي تتحصن في جبال الشعانبي. وكان تسجيل صوتي منسوب إلى تنظيم داعش الإرهابي قد أعلن تبني التنظيم للهجوم الإرهابي، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها داعش تبنيه لهجوم إرهابي في تونس. ودلت التحقيقات أن زعيم كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية الجزائري لقمان أبو صخر هو الذي أشرف على متابعة العملية. وأكدت التحقيقات أن 9 أشخاص على صلة بالعملية الإرهابية، 4 منهم على صلة مباشرة بالهجوم الإرهابي بالدعم اللوجيستيكي، بينهم إرهابي تم تحديد هويته وهو ملاحق. وأعلنت وزارة الصحة التونسية أنها أنهت تحديد هويات وجنسيات جميع ضحايا الهجوم الإرهابى على متحف باردو من السياح الأجانب البالغ عددهم 20 ضحية، وهم 4 إيطاليين و3 يابانيين و3 فرنسيين و3 بولنديين وإسبانيان وكولومبيان، هما زوج وابنة جنرال في الجيش الكولومبي، إضافة إلى روسية وبلجيكي وبريطاني، إلى جانب 33 جريحا غادروا المستشفيات، ولم يبق سوى 10 أجانب بالمستشفيات.