طالبت حركة النهضة، أمس، بتسليط الضوء على أسباب تأجيل محاكمة المتورطين في قضايا الفساد التي استهدفت شركات عمومية وخاصة خلال السنوات الماضية. وأوضح الأمين العام للحركة، محمد ذويبي، بأن ”الشعب انتظر أمدا طويلا من العدالة معالجة ملفات الفساد، وفي مقدمتها سوناطراك 1 و2، الطريق السيار، وقضية الخليفة وغيرها، لكن سرعان ما تم تأجيلها لأسباب غير مقنعة، تزيد كثيرا من الغموض حولها والمتورطين فيها”. وحسب ذويبي، فإن السلطة هي الجهة الرئيسية التي تتحمل المسؤولية، مستنكرا ”ممارستها للهيمنة على العدالة”، وهو ما يستلزم، يضيف نفس المتحدث، ”تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في هذه الملفات وتسليط الضوء على ملابساتها والمتورطين فيها لنضع حدا لنهب المال العام والمحافظة على ممتلكات الشعب”. وقال ذويبي في كلمة له في افتتاح لقاء خاص بشباب حركة النهضة بالعاصمة، إن البلاد ”تعيش أوضاعا متسارعة على المستويين الداخلي والخارجي”، واصفا خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء عيد النصر في 19 مارس الجاري، ”بالصادمة للشعب الجزائري والطبقة السياسية”. وفي هذا الصدد، انتقد ذويبي ما اعتبره ”قناعة لدى السلطة مفادها أنها ليست مع تعددية وديمقراطية بحريات سياسية وإعلامية كاملة، ولا حديث عن انتخابات نزيهة ولا تداول على السلطة دون تزكية ما تطرحه السلطة”.