وجه الديوان الوطني للثقافة والإعلام دعوات لثمانية فنانين عرب بارزين في الساحة الفنية الطربية، لإحياء ذكرى وفاة الراحلة وردة الجزائرية، في حفل فني ستحتضنه قاعات العروض الكبرى “أحمد باي” في قسنطينة يوم 8 جوان، لتوافق تاريخ السهرة مع أجندة المطربين المدعوين محل تفاوض الآن مع الديوان. حدد الديوان الوطني للثقافة والإعلام أسماء ثمانية فنانين لإحياء الذكرى الثالثة لرحيل أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، حيث سيعودون بالجمهور إلى زمن الفن الجميل، بأداء مجموعة من أغاني ريبرتوارها الغنائي. من بين الأسماء المتوقع حضورها الفنان التونسي صابر الرباعي والفنان الإماراتي حسين الجسمي إلى جانب كاظم الساهر، إضافة إلى بعض الأسماء الجزائرية من طلبة وخريجي مدرسة ألحان وشباب الذين أصبحت أسماؤهم معروفة لمنحهم فرصة الغناء مع هذه الأسماء والتزاوج في الأداء وفق تصور الديوان الذي يهدف إلى تسويق المواهب الجزائرية عربيا. وجهت، من جهة ثانية، دعوات أخرى لضيوف شرف الحفل، لكل أصدقاء الراحلة الذين كانوا حاضرين في جنازتها ورافقوها في أيامها الأخيرة وأثبتوا مساندتهم لها، كما أكدوا حضورهم مع السفارة الجزائرية في مصر أثناء نقل جثمانها، على غرار نبيلة عبيد ويسرى، بالإضافة إلى عائلة المرحومة التي تكون حاضرة وسيمثلها ابنها رياض. وأضاف الديوان أنه وكاستثنائية في الحفل ولأول مرة، سيتم وضع متحف متنقل لجميع الألبسة التي ارتدتها الفنانة في جولاتها الفنية طيلة مشوارها وأعطتها للجزائر، وهذا بناء على وصية تركتها شخصيا للأخضر بن تركي قبل وفاتها سيتم إحياؤها. وقال مدير الاتصال بالديوان إنهم في مرحلة التفاوض مع من وجّهت إليهم دعوة لإحياء الحفل حول الأجر الذي سيتم دفعه، والذي يتوافق مع ميزانية النشاط، مشيرا إلى أن المبلغ لن يكون في إطار برنامج فني وإنما رمزي يقتصر على الحفل فقط مع تسديد حقوق تذاكر الرحلات الدولية والإقامة للفنان وفرقه. وكشف مدير الاتصال بالديوان الوطني للثقافة والإعلام ل”الخبر”، أن تأجيل حفل ذكرى الراحلة وردة الجزائرية الذي كان من المفروض أن يصادف يوم 17 ماي تاريخ وفاتها، كان هدفه إعطاء حصة ومساحة أكبر من التحضير والوقت، ومنحه بعده الحقيقي بأسماء تكون من مستوى وحجم وردة الجزائرية وتقديم شيء محترم لها، مؤكدا أن الديوان رفض أن يكون إحياء ذكراها بفئة قليلة من المغنين، وانتظر توافق التاريخ مع أجندة الفنانين العرب الذين تم الاتصال بهم، مضيفا في السياق ذاته أن ضيق الوقت وعدم القدرة على جمع جميع المطربين المبرمجين وانشغال البعض منهم، جعل الديوان يؤجل السهرة التي ستكون بقاعة العروض الكبرى “أحمد باي” وتحدد تاريخها النهائي ب8 جوان الذي سيصادف اليوم الوطني للفنان، وإعطائه بعدا عربيا ومنحى يندرج في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.