الحرب في مالي والتدخل العسكري الفرنسي اندلع في مالي نهاية عام 2012 نزاع مسلح بين القوات الحكومية والمتمردين الطوارق المدعومين من قبل عناصر جماعات اسلامية متطرفة على صلة بتنظيم "القاعدة"، الذين بدأوا بالزحف من الشمال نحو جنوب البلاد باتجاه العاصمة باماكو. وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بنشر قوة دولية في البلاد. وفي يناير/كانون الثاني عام 2013 أعلنت فرنسا عن مشاركتها في العملية العسكرية ضد المتمردين تلبية لطلب السلطات المالية. وبدأت القوات الجوية الفرنسية بتسديد ضربات الى مواقع المتمردين ونشرت قوات برية على الأرض. وشرعت القوات الفرنسية بالتعاون مع جيش مالي ببسط السيطرة على المدن التي كانت في قبضة المتمردين، وفي نهاية الشهر استولى الفرنسيون على مدينة غاو الاستراتيجية، وبعد ذلك على تمبكتو، وأحد أهم معاقل الاسلاميين مدينة كيدال في الشمال. وبعد عمليات تطهير وتمشيط لتأمين المناطق المالية، بدأت فرنسا في أبريل/نيسان بسحب قواتها من البلاد. وبدأ نقل المسؤوليات الأمنية الى القوات الأفريقية وجيش مالي. وفي يونيو/حزيران توصلت الحكومة المالية الى الاتفاق مع المتمردين. وجرت في البلاد في نهاية يوليو/تموز انتخابات رئاسية فاز فيها رئيس الوزراء السابق ابراهيم أبو بكر كيتا بأغلبية ساحقة من الأصوات. تمرد في افريقيا الوسطى وتدخل فرنسي آخر لوقف المذابح شهدت جمهورية افريقيا الوسطى نهاية عام 2012 تمردا لحركة "سيليكا" التي بدأت بالاستيلاء على مدن في البلاد. وبعد سيطرة الحركة على عاصمة الجمهورية بانغي في مارس/آذار 2013 غادر الرئيس فرانسوا بوزيزيه البلاد، وأعلن زعيم المتمردين ميشال جوتوديا نفسه رئيسا للجمهورية. وشكل زعيم الانقلاب حكومة وحدة وطنية وتعهد بالتخلي عن السلطة في عام 2016. وتم وضع خطة للمرحلة الانتقالية في البلاد. وفي أبريل/نيسان تم انتخاب جوتوديا رئيسا مؤقتا للبلاد لفترة 18 شهرا. وكانت الأوضاع الأمنية في البلاد مضطربة في الصيف، وتجددت في أغسطس/آب الاشتباكات بين "سيليكا" وأنصار الرئيس السابق. وأعلن جوتوديا في سبتمبر/أيلول عن حل مليشيات "سيليكا"، لكنها لم تلق السلاح. وانتشرت الفوضة في البلاد لتبلغ ذروتها في نوفمبر/تشرين الثاني. وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بالتدخل العسكري للقوات الأفريقية والفرنسية في الجمهورية لوقف المذابح التي باتت تكتسب طابعا طائفيا وراح ضحايا لها مئات الأشخاص. وفور تبني القرار بدأت القوات الفرنسية بالانتشار في الجمهورية وأجرت عمليات لنزع سلاح المليشيات المتنازعة هناك. تغيير الكوادر في الإدارة الأمريكية طرأت على الإدارة الأمريكية في عام 2013 بعض التغييرات المهمة. فقد أصبح المرشح السابق للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي جون كيري في فبراير/شباط وزيرا للخارجية، وخلف بذلك في أعلى المناصب الدبلوماسية الأمريكية هيلاري كلينتون. وتم تعيين سامانثا باور في منصب المندوبة الأمريكية الدائمة في الأممالمتحدة خلفا لسوزان رايس التي أصبحت مستشارة الأمن القومي للرئيس باراك أوباما. كما تم استبدال المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية. وخلفت جين بساكي في هذا المنصب فكتوريا نولاند التي أصبحت مساعدة لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية. بالاضافة الى ذلك تولى تشاك هاغل قيادة البنتاغون بعد تقاعد وزير الدفاع السابق ليون بانيتا. وفي مارس/آذار ترأس جون برينان وكالة الاستخبارات المركزية خلفا لمايكل موريل القائم بأمال مدير الوكالة منذ استقالة ديفيد بتريوس في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 على خلفية فضيحة خيانته الزوجية. ورشح الرئيس الأمريكي نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين لرئاسة المجلس بعد بين برنانكي الذي ترأسه منذ عام 2006. ومن المقرر أن يترك برنانكي منصبه يوم 31 يناير/كانون الثاني عام 2014. كوريا الشمالية وتجربة نووية جديدة اجرت كوريا الشمالية في فبراير/شباط تجربة نووية تحت الارض. واستنكرها المجتمع الدولي كله تقريبا، بما في ذلك روسياوالولاياتالمتحدة والصين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأصدر مجلس الأمن الدولي بيانا خاصا دان فيه التجربة. وأجرت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة مناورات عسكرية مشتركة في المنطقة. وأعلنت بيونغ يانغ على خلفية هذه التطورات عن ضرورة الحفاظ على الجاهزية لما وصفته بالمعركة ضد أعداء البلاد. وهددت كذلك بالغاء اتفاقية الهدنة مع كوريا الجنوبية، وتوعدت بتوجيه ضربة نووية استباقية ردا على أي خطر. وصوت مجلس الأمن الدولي بالاجماع على قرار يقضي بتشديد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية ردا على تجربتها النووية. واستنكرت بيونغ يانغ القرار الأممي وأطلقت تهديدات لواشنطن وطوكيو وسيئول. وأعلنت عن اعادة تشغيل مفاعل يونغ بيون النووي. وبقت الأوضاع حول شبه الجزيرة الكورية متوترة طوال عدة أشهر. وفاة هوغو تشافيز وانتخاب نائبه نيكولاس مادورو رئيسا جديدا لفنزويلا توفي في الخامس من مارس/آذار الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي كان يشغل منصب الرئاسة في بلاده منذ عام 1999. وتوفي تشافيز في السنة ال 58 من العمر بعد صراع مطول مع مرض السرطان. وفاز تشافيز في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012 في انتخابات الرئاسة للمرة الرابعة، وكان من المقرر أن يتم تنصيبه في 10 يناير/كانون الثاني 2013، لكن البرلمان وافق على تأجيل مراسم التنصيب نظرا للحالة الصحية لتشافيز. وعاد تشافيز الى فنزويلا في فبراير/شباط بعد تلقي العلاج في كوبا. وبعد وفاة تشافيز أعلن في فنزويلا الحداد 7 أيام، وتم تمديده فيما بعد 4 أيام اضافية. وحضر مراسم تشييعه 31 من رؤساء دول وحكومات، بينهم رؤساء بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، وبوليفيا ايفو موراليس، وكوبا راؤول كاسترو، وايران محمود أحمدي نجاد. وأدى نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليمين الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد. وفي أبريل/نيسان فاز مادورو في الانتخابات الرئاسية، وتقدم على منافسه أنريكي كابريليس بفارق قليل. وطعن كابريليس بنتائج الانتخابات، لكن المحكمة العليا رفضت طعنه. وجرت في البلاد عقب أعلان نتائج الانتخابات مظاهرات لأنصار المرشح الخاسر، أسفرت عن وقوع اشتباكات قتل فيها عدة أشخاص وأصيب عشرات الآخرين بجروح. وتعهد مادورو في أعقاب تنصيبه بمواصلة نهج الزعيم الراحل هوغو تشافيز. اختيار بابا جديد في الفاتيكان أعلن بابا الفاتيكان بنيديكتوس السادس عشر في نهاية فبراير/شباط عن تركه الكرسي البابوي. وفي مارس/آذار اجتمع الكرادلة بالفاتيكان لاختيار بابا جديد. ووقع الاختيار على الكاردينال الارجنتيني خورخيه ماريو بيرغوليو الذي تم اعلانه بابا جديدا يوم 13 مارس/آذار. وحمل البابا الجديد اسم فرانسيس الأول. نواز شريف رئيسا للوزراء وأحد المقربين رئيسا للجمهورية في باكستان جرت في باكستان في مايو/أيار الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب "الرابطة الاسلامية الباكستانية" برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف. وبالتالي أصبح شريف رئيسا جديدا للحكومة الباكستانية. وعاد الى البلاد في مارس/آذار الرئيس السابق برويز مشرف لخوض الانتخابات التشريعية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2008 وكانت هناك عدة قضايا جنائية مفتوحة ضده والمحكمة منعته من الترشح ووضعته تحت الاقامة الجبرية على ذمة التحقيقات. ومثل مشرف أمام القضاء في قضيتي اغتيال بينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة وأكبر بوغتي حاكم بلوشستان الأسبق. وفي أغسطس/آب جرت في باكستان انتخابات الرئاسة التي فاز فيها أحد مقربي نواز شريف ممنون حسين. وشهدت باكستان أوضاعا أمنية غير مستقرة غير مستقرة طوال العام المنصرم، حيث وقعت في البلاد هجمات ارهابية عديدة أوقعت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى ومناوشات على الحدود مع الهند. وفي 1 نوفمبر/تشرين الثاني قتل في غارة لطائرة بلا طيار أمريكية على الاراضي الباكستانية زعيم حركة "طالبان باكستان" حكيم الله محسود. وتوعدت الحركة بالانتقام، واختارت الملا فضل الله زعيما جديدا لها. وفي وقت سابق قتل بنتيجة غارة أمريكية أيضا الرجل الثاني في "طالبان باكستان" ولي الرحمن محسود. مظاهرات في تركيا تطالب برحيل اردوغان شهدت المدن التركية الكبرى، بما فيها اسطنبول والعاصمة أنقرة منذ أواخر مايو/أيار وأوائل يونيو/حزيران مظاهرات احتجاجية غير مسبوقة من حيث نطاقها، تطالب باستقالة حكومة رجب طيب اردوغان. وبدأت الأحداث بالاحتجاجات على قطع الاشجار في غيزي بارك باسطنبول وأعمال البناء هناك. وبعد أول عمليات الشرطة لتفريق المتظاهرين، بدأت أعدادهم تزداد في كل مظاهرة جديدة. وفي 4 يونيو/حزيران وقعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين ورجال الشرطة أثناء قيامهم بتفريق المتظاهرين. وبعد ذلك توافد الآلاف من المتظاهرين على ميدان تقسيم في اسطنبول، واعتصموا في غيزي بارك القريب من الميدان، وأقاموا خيما هناك. واكتسبت الاحتجاجات صبغة سياسية، وارتفع سقف مطالب المتظاهرين الى المطالبة باستقالة الحكومة. واستمرت المظاهرات والاشتباكات أثناء محاولات الشرطة لتفريقها لعدة أسابيع، بينما كان اردوغان مصمما على خطة البناء في غيزي بارك وميدان تقسيم. وقتل في الاشتباكات ما لا يقل عن 5 أشخاص. وتراجعت الاحتجاجات في أغسطس/آب، مع تجددها لفترة قصيرة في سبتمبر/أيلول. وتصاعدت موجة جديدة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الايام الأخيرة من عام 2013 على خلفية فضيحة فساد طالت بعض الوزراء.وقدم 3 وزراء، بمن فيهم وزيرا الداخلية والاقتصاد استقالاتهم على خلفية الفضيحة. وقدم اردوغان تشكيلة جديدة للحكومة تتضمن 10 أسماء جديدة. فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في ايران اتسمت الانتخابات الرئاسية الايرانية عام 2013، التي فاز بها حسن روحاني، بأهمية خاصة، حيث كان من المتوقع أن تشكل نقطة انعطاف في حياة الجمهورية الاسلامية وعلاقاتها مع الغرب. وتحتم على الرئيس محمود احمدي نجاد أن يترك المنصب بعد أن كان رئيسا للبلاد خلال ولايتين متتاليتين. وبعد دراسة طلبات الترشيح للانتخابات سمح مجلس صيانة الدستور ل 8 فقط من المتقدمين للترشيح بالمشاركة في السباق الرئاسي. وكان من بينهم عمدة العاصمة طهران محمد باقر قاليباف، وكبير المفاوضين النووين سعيد جليلي، وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ووزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، والسياسي المعتدل عضو مجلس خبراء القيادة حسن روحاني المدعوم من قبل القوى الاصلاحية. وعشية بدأ التصويت سحب اثنان من المرشحين ترشيحهما، وهما المرشح الاصلاحي الوحيد محمد رضا عارف، الذي أعلن عن تأييده لحسن روحاني، ورئيس البرلمان السابق غلام علي حداد عادل الذي دعا لتأييد المحافظين. وجرى التصويت في 14 يونيو/حزيران. وبلغت نسبة حضور الناخبين 72.7% ، حسب وزارة الداخلية الايرانية. وفاز في الانتخابات الرئاسية حسن روحاني بحصوله على نحو 51% من الأصوات، وحل قاليباف في المرتبة الثانية ب 16%. وأعلن روحاني في أول مؤتمر صحفي له بعد الانتخاب أن الجمهورية الاسلامية ستتبع نهج الاعتدال، وستبدي مزيدا من الشفافية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، لكنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية. افغانستان.. ملفات المصالحة الوطنية واتفاقية أمنية مع الولاياتالمتحدة تصدرت المشهد الافغاني قضايا المصالحة الوطنية وعقد اتفاقية بين كابول وواشنطن بشأن دور القوات الأمريكية التي ستبقى في أفغانستان بعد انسحاب القوة الأساسية في عام 2014. وأطلق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي دعوات عديدة للمفاوضات مع حركة "طالبان". وتم في يونيو/حزيران فتح مكتب للحركة في العاصمة القطرية الدوحة، وأكدت الحركة استعدادها للحوار مع الحكومة. وتعثرت المباحثات الافغانية الأمريكية بسبب احتجاج افغانستان على نية واشنطن اجراء مفاوضات مع "طالبان"، حيث اعتبر كرزاي أن المصالحة الافغانية يجب أن تناقش بين الأفغان فحسب. وأعلن كرزاي كذلك عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري في البلاد في أبريل/نيسان عام 2014. ونشرت لجنة الانتخابات الافغانية في نوفمبر/تشرين الثاني قائمة بأسماء المرشحين ال 11 الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية، ومن أقوى المشاركين في سباق الرئاسة القادم قيوم كرزاي الشقيق الأكبر للرئيس الافغاني الحالي، والسياسي المعارض عبدالله عبدالله الذي كان منافسا لكرزاي في الانتخابات الرئاسية الماضية، ووزير المالية السابق أشرف غني أحمدزي. كما كان كرزاي قد دعا باكستان لدعم مفاوضات السلام بين الحكومة الافغانية و"طالبان"، ورحب كذلك بقيام السلطات الباكستانية بالافراج عن عدد من عناصر "طالبان" المعتقلين بالسجون الباكستانية. فضيحة التجسس الأمريكية بعد تسريبات أدوارد سنودن كشف الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية أدوارد سنودن في يونيو/حزيران عن برامج سرية للوكالة خاصة بجمع معلومات عن الاتصالات الهاتفية للمواطنين الامريكيين والاجانب ومراقبة نشاط مستخدمي الانترنيت في الولاياتالمتحدة والعالم كله. وأشارت المواد التي سربها سنودن لصحيفة "الغارديان" البريطانية الى أن عمليات التنصت طالت الممثليات الدبلوماسية للدول الأجنبية ومكاتب المنظمات الدولية، كما تجسست الأجهزة الأمريكية الخاصة على كبار المسؤولين الأجانب، بمن فيهم رؤساء دول، الى جانب المواطنين البسطاء. وما زاد من احراج الإدارة الأمريكية هو أن التجسس استهدف ليس فقط أعداء محتملين لأمريكا بل وأقرب حلفائها مثل الاتحاد الأوروبي والمانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية. وفي أعقاب نشر أول تسريباته، اتهمت الولاياتالمتحدة ادوارد سنودن بالتجسس والكشف عن معلومات سرية، وطالبت بتسليمه للعدالة الأمريكية. وأضطر سنودن الذي كان يحل بهونغ كونغ في تلك الفترة لمغادرتها، وتوجه الى هافانا عبر موسكو. لكنه لم يتمكن من مغادرة العاصمة الروسية خوفا من القاء القبض عليه، وقضى عدة أسابيع بمنطقة الترانزيت في مطار "شيريميتيفو" الدولي بموسكو قبل أن تمنحه روسيا حق اللجوء المؤقت في اراضيها. وفي تلك الفترة كانت عدة دول، بينها الأكوادور وفنزويلا، تدرس امكانية منحه حق اللجوء السياسي لكي لا يقع في أيدي المخابرات الأمريكية. وواصلت صحيفة "الغارديان" بالاضافة الى "نيويورك تايمز" الأمريكية نشر المواد التي سربها لهما سنودن. واشتدت الفضيحة بعد نشر المعلومات عن تنصت المخابرات الأمريكية على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ومقر البرلمان الأوروبي . وتم استدعاء السفراء الأمريكان لدى برلين وباريس ومدريد، وطالبت ألمانيا وفرنسا الجانب الأمريكي بتقديم توضيحات بهذا الشأن. وحاولت السلطات البريطانية ممارسة الضغط على "الغارديان"، حيث نشرت الصحيفة بعض المواد الحساسة بالنسبة الى بريطانيا أيضا، مما أدى الى احتكاكات بين بريطانيا والمانيا وبين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن تسريبات سنودن تساعد الأعداء. وعلى صعيد آخر دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن برامج التنصت الأمريكية، مؤكدا للمواطنين أن لا أحد يستمع الى مكالماتهم الهاتفية، بل يتم جمع المعلومات عن توقيت ومكان الاتصالات، مشددا على أن ذلك يهدف الى مكافحة الارهاب، وقد سمح بتفادي العديد من العمليات الارهابية. وأشار الى ضرورة مناقشة قضية ايجاد توازن معقول بين الحفاظ على حق الفرد في الخصوصية وبين ما يمكن القيام به من أجل الحفاظ على الأمن واحباط أعمال ارهابية. وشهدت مختلف المناطق في العالم، بما في ذلك بعض المدن الأمريكية الكبرى، حملات احتجاجية واسعة ضد التجسس الأمريكي. وطالب المتظاهرون الادارة الأمريكية بوقف التجسس. وفي ديسمبر/كانون الأول صدر في الولاياتالمتحدة أول حكم قضائي ضد وكالة الأمن القومي اعتبر ممارسات الوكالة غير شرعية. طهران والدول الست تتوصل الى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني توصلت ايران والسداسية الدولية بنتيجة مفاوضات في جنيف في نوفمبر/تشرين الثاني الى اتفاق مرحلي بشأن برنامج ايران النووي. ويقضي الاتفاق بالحد من نشاط ايران في المجال النووي مقابل رفع العقوبات عنها تدريجيا. وحظى الاتفاق المرحلي هذا بترحيب دولي واسع، فيما عارضته بشدة اسرائيل، حيث اعتبره رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقا سييئا، ودعا الى مواصلة الضغط على ايران. كما توصلت ايران الى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتضمن 6 بنود، ويقضي بما في ذلك بضرورة تقديم طهران معلومات حول جميع المواقع ال 16 لبناء المحطات الكهرذرية، وكذلك مواقع مفاعلات البحوث. كما ينص الاتفاق على تقديم طهران توضيحات بشأن المنشآت الإضافية للتخصيب وحول تطوير تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم باستخدام الليزر. وقد جاء ذلك بعد جولات عديدة من المفاوضات بين ايران والمجتمع الدولي على مختلف المستويات. وبدأت فرصة لنجاح المفاوضات تلوح في الأفق بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية التي فاز فيها حسن روحاني. أوكرانيا تجمد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية الشراكة.. والمعارضة تحتج على القرار أعلنت الحكومة الأوكرانية في 21 نوفمبر/تشرين الأول عن تجميد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية الشراكة التي كان من المتوقع أن يتم توقيعها أثناء قمة "الشراكة الشرقية" للاتحاد في العاصمة الليتوانية فيلنيوس يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني. وفور اعلان الحكومة عن قرارها هذا خرج آلاف مؤيدي التكامل مع الاتحاد الأوروبي الى الشوارع بالعاصمة الأوكرانية كييف وبعض المدن الأخرى في البلاد. وحتى انعقاد القمة كانت المعارضة تطالب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتوقيع الاتفاقية، لكنه دافع عن قرار السلطات، مشيرا الى العواقب الاقتصادية الوخيمة التي تنتظر الدولة في أعقاب توقيع الاتفاقية. وشدد يانوكوفيتش على أن أوكرانيا لن تتراجع عن خيارها الأوروبي، لكنه من الضروري اعادة النظر في شروط توقيع الاتفاقية. وانتهت القمة من دون توقيع الاتفاقية بين كييف وبروكسل. وفجر 30 نوفمبر/تشرين الثاني قامت الشرطة الأوكرانية بتفريق المتظاهرين في ميدان الاستقلال بوسط العاصمة. وعاد المحتجون للتظاهر بعشرات الآلاف، ورفعوا مطالب اقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. وتعرضت بعض المباني الادارية في العاصمة لاعتداءات، وحاصر المتظاهرون مقرات الرئاسة والبرلمان والحكومة. واتخذت الشرطة اجراءات لابعاد المحتجين عن المقرات. وحاولت المعارضة في البرلمان حجب الثقة عن حكومة نيقولاي ازاروف، لكنها لم تتمكن من الحصول على العدد الضروري من الأصوات تأييدا لذلك. وعلى خلفية استمرار المظاهرات قام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بزيارة لروسيا لاجراء مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأعلن بوتين أن روسيا قررت استثمار 15 مليار دولار في السندات المالية الأوكرانية، كما تم الاتفاق على تخفيض سعر الغاز الروسي المصدر الى أوكرانيا بشكل مؤقت. وحاولت السلطات الاوكرانية مواصلة المشاورات مع الاتحاد الأوروبي حول آفاق توقيع الاتفاقية، لكن المشاورات فشلت. وأعلن مسؤولون أوروبيون أنه من لممكن العودة للمفاوضات بعد أن تتغير الشلطة في أوكرانيا. وأكدت المعارضة اصرارها على مطالبها واستمرت الاحتجاجات حتى تحولات الى الاحتفالات بعيد رأس السنة في ميدان الاستقلال. وفاة نيلسون مانديلا رمز الكفاح ضد العنصرية أعلن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما عن وفاة الزعيم التاريخي للبلاد نيلسون مانديلا يوم الخميس 5 ديسمبر/كانون لأول، في جوهانسبرغ، عن عمر يناهز 95 عاما. وجرت مراسم تشييع مانديلا يوم 15 ديسمبر/كانون الأول بحضور 70 رئيسا لدول وحكومات العالم. وقد ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو/تموز عام 1918 في ترانسكي بجنوب إفريقيا وتخرج في جامعة جنوب افريقيا بدرجة البكالوريوس في الحقوق عام 1942، وانضم إلى المجلس الإفريقي القومي الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء، وأصبح رئيسا له في عام 1951. وبدأ مانديلا في عام 1961 بتنظيم الكفاح المسلح ضد سياسات التمييز العنصري، وفي العام التالي ألقي القبض عليه وحكم بالسجن لمدة 5 سنوات. وفي عام 1964 حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة "التخريب". وأفرج عن مانديلا في 20 فبراير/شباط 1990، بعد 27 عاما من السجن، وحاز على جائزة نوبل للسلام في عام 1993 مناصفة مع فريدريك دي كليرك. وفي عام 1994 انتخب رئيسا للجمهورية، وبقى في هذا المنصب حتى عام 1999. رئيس جنوب السودان يعلن عن احباط محاولة انقلاب.. واشتباكات بين الجيش والمتمردين أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم 16 ديسمبر/كانون الأول عن احباط محاولة انقلاب عسكري في البلاد، مؤكدا سيطرة الجيش على الموقف. وشهدت عاصمة الجمهورية جوبا ومناطق اخرى في البلاد اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين. وألقت السلطات القبض على عدد من كبار الانقلابيين. وأدت الاشتباكات الى سقوط مئات القتلى في الأيام الأولى لتبلغ أعدادهم عدة آلاف بعد نحو أسبوعين، حسب قول مسؤولين في الأممالمتحدة، ولجأ عشرات الآلاف من المدنيين الى قواعد تابعة للأمم المتحدة في البلاد. وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بمضاعفة عدد أفراد قوة حفظ السلام المنتشرة في جنوب السودان، ليصل عددهم الى أكثر من 12 ألفا. وأعرب كل من الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار (نائب الرئيس السابق) عن الاستعداد للحوار، لكن الأخير طرح شروطا أحدها رحيل سلفا كير. وتم الأعلان في 31 ديسمبر/كانون الأول عن توصل سلفا كير ومشار الى اتفاق، لكن أعمال العنف لا تزال مستمرة.