تعرض، صباح أمس، قبيل منتصف النهار، تلميذ يدرس في السنة الثالثة ثانوي شعبة آداب بثانوية سويح الهواري في وهران، إلى اعتداء خطير خارج المؤسسة التربوية من طرف مجهول، وجه له ضربة سكين في رقبته وتركه عائما في دمه، وتم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي في وهران حيث وُضع تحت العناية المركزة. وحسب المعلومات الواردة من ثانوية سويح الهواري بحي البدر في وهران، فإن الضحية “ب. ج« البالغ من العمر 19 سنة والمتمدرس في قسم السنة الثالثة ثانوي شعبة آداب، تعرض لاعتداء بواسطة سكين على مستوى الرقبة قرب مصنع إنتاج الثلج “ڤلاسيار”، غير بعيد عن الثانوية، كما لو أن المعتدي حاول ذبحه. وبعد تلقيه الضربة بالخنجر راح يركض، والدماء تنزف من رقبته، في اتجاه الثانوية التي يدرس فيها لطلب النجدة، إلى أن وقع أرضا من فرط النزيف وبقي غارقا في بركة من الدم. وتزامن ذلك مع خروج التلاميذ الذين أنهوا الحصص الصباحية على الساعة الحادية عشرة والذين تعرفوا عليه، وراحوا يبلغون الإدارة عن المصيبة التي ألمت به والهلع ينتابهم، في وقت انتشر الرعب والفزع وسط باقي التلاميذ الذين رجحوا فرضية تعرض زميلهم لمحاولة ذبح، خاصة حين رأوا الدماء تنزف من رقبته والتي جعلتهم يعتقدون أنه مات. علما أن الفاجعة جعلتهم يركضون في اتجاهات مختلفة دون وعي. وبعد اتصال الإدارة بمصالح الحماية المدنية، حضرت سيارة الإسعاف ونقلت الضحية إلى المستشفى الجامعي بوهران في حالة خطيرة، اضطرت الفريق الطبي بمصلحة الاستعجالات لوضعه تحت العناية المركزة. وفي الوقت الذي انتشر خبر تعرض التلميذ، الذي يحضر لامتحان البكالوريا، لمحاولة الذبح وسط تلاميذ وأساتذة وإدارة ثانوية سويح الهواري، عمّ الخوف والارتياب وعجز الجميع عن تحمل صدمة ما وقع للزميل والتلميذ الذي يترقبون وضعيته الصحية عن كثب. وسبق أن قُتل تلميذ بطعنة خنجر قرب متوسطة بحي اللوز، كما حدث أن تعرضت ثانوية سويح ذاتها لهجوم بالسيوف من قبل غرباء، ما يوحي بأن التلاميذ يواجهون خطر الجماعات الإجرامية التي تعترضهم قرب مؤسساتهم غير الآمنة.