وجّه رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ الحاج دلالو أمس نداء إلى الوزير الأول عبد المالك سلال دعاه فيه إلى التدخل المباشر من أجل تهدئة القطاع وإقناع النقابات بالعدول عن الإضراب الذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي. وأضاف رئيس المنظمة التي خلفت تسمية الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ في أعقاب المؤتمر المنعقد في 29 ديسمبر الماضي، بأنه “آن الأوان لتدخل الوزير الأول في الصراع القائم داخل قطاع التربية، والذي يُهدد ملايين التلاميذ بعواقب وخيمة قد تنعكس على مشوارهم الدراسي ككل”، مضيفا أن “تقديم ضمانات رسمية ومباشرة من المسؤول الأول على الجهاز الحكومي للنقابات المضربة من شأنه إعادة الأمور إلى مجاريها واستئناف الدراسة من جديد، باعتبار أن المؤشرات الحالية تفيد بفقدان هؤلاء الشركاء الثقة في الوعود التي تُصدّر لهم”. وشدّد المتحدث في تصريح ل “الخبر” أمس على المخاطر الكبيرة التي سيخلفها الإضراب الجاري، خاصة أن توقيت تنفيذه حسّاس يتزامن مع الثلاثي الثاني المعروف بقصر مدته، والمُمهد للثلاثي الأخير الذي تعقبه امتحانات مصيرية في صورة امتحانات شهادات البكالوريا والتعليم الأساسي والابتدائي، مضيفا أن “استدراك الدروس الضائعة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه سيصبح أمرا مستحيلا فيما بعد، ومن ثمة سنضطر للعودة إلى نظام العتبة من جديد، بعد أن تخلصنا منه الموسم الماضي”.