كشف رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، الحاج دلالو، عن وصول تقارير عن خروج التلاميذ في 37 ولاية، مطمأنا التلاميذ وأوليائهم بعدم تأجيل الامتحانات في أي ظرف من الظروف. ولاحتواء الوضع، أكد دلالو أنه أعطى تعليمات لكل ممثلي الفيدرالية على المستوى الوطني للنزول إلى الميدان وتطمين التلاميذ وأوليائهم. وقال دلالو في حديثه ل«البلاد"، أمس، إن فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ تملك كل الضمانات من الوزارة والنقابات بعدم تأجيل الامتحانات، واستبعد الدخول في سنة بيضاء. واستنكر المتحدث استعمال التلاميذ بأي شكل من الأشكال كوسيلة ضغط على الوزارة للمطالبة بحقوق لا دخل للتلميذ فيها. واعتبر دلالو أنه حتى وإن كان الإضراب حقا دستوريا، فإن الحق في التعليم حق دستوري هو الآخر. كما ثمن قرار النقابات المستقلة توقيف الإضراب الوطني الذي دام أربعة أيام، بعد استجابة وزارة التربية الوطنية لمطالب عمال القطاع. من جهة أخرى، شدد دلالو على ضرورة استدراك الدروس لاستكمال المقرر الدراسي للتلاميذ، خاصة بالنسبة لتلاميذ البكالوريا الذين ينتظرهم امتحان مصيري نهاية السنة الدراسية. كما كشف رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ في هذا الخصوص، عن أن معظم المؤسسات التعليمية لم تستدرك الدروس في السنوات السابقة نظرا لضيق الوقت، وهو الأمر الذي يراه المتحدث خطيرا وسلبيا على التلاميذ. في السياق ذاته، وجه دلالو نداء ورسالة تهدئة للتلاميذ، مؤكدا أن لهم كل الحق في الخوف على مستقبلهم وطمأنهم بأن لديهم الوقت الواسع لاستدراك الدروس، لأن وزارة التربية وخلال إعدادها البرنامج السنوي أضافت أسبوعا احتياطيا لكل ثلاثي، حيث خصصت 28 يوما زيادة خارج البرنامج الرسمي لاستغلالها في حال الظروف القاهرة كالإضرابات مثلا.