اعتصم، أمس، أمناء الفروع النقابية لمختلف المؤسسات والبلديات للنقابة الولائية المستقلة “سناباب”، رفقة عدد من العمال، أمام مديرية الصناعة الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، احتجاجا على ما وصفوه بتعسفات وتجاوزات مديرها في حق العمال. وقد ردد هؤلاء عبارات مثل “لا للتسيير الإداري بالهاتف”، “لا للحڤرة لا للتعسف”. وشهد مقر المديرية تواجدا ملحوظا لقوات الشرطة تحسبا لأي طارئ، كما امتنع عدد من العمال عن المشاركة في الحركة الاحتجاجية، أرجعها زملاؤهم المحتجون إلى سياسة الترهيب والوعيد والعقاب التي ينتهجها المدير الغائب دوما عن العمل ضد الموظفين والعمال. وذكر الأمين الولائي للنقابة في كلمته بأن مسؤول هذه المديرية المتواجد منذ نحو عام في عطلة مرضية، ظل يسير الإدارة هاتفيا من بيته، مؤكدا بأن هذا المسؤول عوض أن يهتم بترقية الاستثمار الراكد في الولاية، راح يشغل نفسه بارتكاب تعسفات وطرد العمال. وأشار بأن الحركة الاحتجاجية رمزية لتنبيه مسؤول المديرية إلى أخطائه وتجاوزاته، وكذا إبلاغ السلطات بما يجري، وذلك قبل اللجوء إلى حركة احتجاجية ولائية حاشدة مرتقبة، للمطالبة بتنحيته. ودعا أمناء الفروع النقابية والعمال إلى الاحتجاج أمام قصر العدالة، يوم 6 مارس القادم، تزامنا مع محاكمة أمين الفرع الذي يتهمه المدير، حسبه، بتحريض العمال للمطالبة بحقوقهم والانخراط في النقابة ومعاقبتهم على تصريحات سابقة لوسائل الإعلام. وكان الأمين العام للولاية قد تدخل منذ فترة لإعادة عدد من الموظفين الذين أوقفهم المدير عن العمل. كما أكدت مصادر محلية بأن والي الوادي أبلغ السلطات الوصية بتجاوزات هذا المدير وغيابه عن العمل بسبب العطلة المرضية المتجددة كل شهرين، وكذا البيروقراطية وبطء وتيرة سير المشاريع الاستثمارية.