أقدم العشرات من طالبي الشغل بحاسي مسعود بولاية ورقلة أمس على احتجاز عدد كبير من المركبات وغلق الطريق الوطني الرابط بين ورقلة وتقرت وحاسي مسعود، مانعين المركبات والشاحنات التابعة للشركات البترولية من الدخول إلى عاصمة النفط حاسي مسعود، عشية الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات. وأحدث هذا التوتر شللا عبر مداخل المدينة دون تدخل أي جهة لاحتواء الوضع المتشنج الذي أربك أصحاب الشاحنات الحاملة للوقود والمواد البترولية، في الوقت الذي رفض فيه المحتجون فتح الطريق ومغادرة المكان إلى غاية تسوية وضعيتهم، حيث ندد المحتجون بضعف أداء الوكالة المحلية للتشغيل بعاصمة الواحات ورقلة، وعلى الضبابية التي تبقى تطبع عملية توزيع عروض العمل. وقد عطلت الاحتجاجات حركة المرور بالطريق الرابط بين ورقلة وحاسي مسعود الذي بقي مغلقا لحد كتابة هذه الأسطر، بسبب الحصار الذي فرضه المحتجون الذين بدا بعضهم في حالة من السخط والتذمر، حاملين قارورات بنزين بغية الانتحار أو تفجير شاحنات الوقود. كما عاد بعض المحتجين للحديث بمرارة عن “التلاعب” في عمليات توجيه البطالين للعمل، وانعدام عروض العمل الحقيقية المتاحة التي تصل للوكالة، متهمين الشركات البترولية سواء الوطنية أو الأجنبية بالتلاعب في مناصب العمل واتخاذ طرق ملتوية للتشغيل خارجة عن نطاق قوانين التشغيل، كتشغيل أصحاب “المعريفة” وأقاربهم. كما تحدث البعض الآخر عن وجود ضعف كبير في أداء هذه المكاتب سواء في تحصيل عروض العمل أو متابعة المعروضة منها، بما يضمن التنصيب الفعلي للشباب الذين باتوا في كل مناطق الولاية يتحدثون عن حدوث عمليات إقصاء مبرمج لهم باعتماد الشركات العاملة بالحوض البترولي حاسي مسعود معايير غير معروفة وغير ثابتة وخارجة عن قوانين العمل، وشروط تعجيزية في عملية القبول.