أقدم العشرات من طالبي الشغل، صباح أمس، على غلق الطريق الرابط بين البريد المركزي وحي 1850 مسكن، وبالتحديد أمام مقر الوكالة المحلية للتشغيل بحاسي مسعود، حيث ربط المحتجون غلق الطريق بمطالب تتعلق بضعف أداء الوكالة، وعلى الضبابية التي تطبع عملية توزيع عروض العمل. الاحتجاجات عطلت حركة المرور على الطريق المحاذي لمدخل مقر وكالة التشغيل بحاسي مسعود، الذي بقي مغلقا مدة فاقت الساعتين، وبدا المحتجون في حالة من السخط والتذمر. كما عاد بعضهم للحديث بمرارة عما وصفه ب''التلاعب'' في عمليات توجيه البطالين للعمل، وانعدام عروض العمل الحقيقية المتاحة التي تصل للوكالة متهمين الشركات البترولية سواء الوطنية أو الأجنبية بالتلاعب في مناصب العمل وباتخاذهم طرقا ملتوية للتشغيل خارجة عن نطاق قوانين التشغيل، كتشغيل أصحاب ''المعريفة'' وأقاربهم. كما تحدث البعض الآخر عن وجود ضعف كبير في أداء هذا المكتب، سواء في تحصيل عروض العمل أو متابعة المعروض منها، بما يضمن التنصيب الفعلي للشباب الذين باتوا، في كل مناطق الولاية، يتحدثون عن حدوث عمليات إقصاء مبرمج لهم باعتماد الشركات العاملة بالحوض البترولي حاسي مسعود معايير غير معروفة وغير ثابتة وخارجة عن قوانين العمل، وشروطا تعجيزية في عملية القبول. وهو ما يجعل عدد الشباب المنصبين فعليا في مواقع الشغل بعيدا جدا عن العروض النظرية للعمل التي تعلن عنها الشركات البترولية، وعادة ما يتحدث بها المسؤولون ويعتبرونها مؤشرا على تحسن الوضع في عملية التحكم في ملف الشغل في المنطقة، ولكن هؤلاء يقولون عكس ذلك، إن المشكل ظل يراوح مكانه بسبب عدة عوامل من أبرزها الشروط التعجيزية التي تفرضها هذه الأخيرة والطرق الملتوية. هذا وقد عرف هذا الاحتجاج حضورا مكثفا من قبل مصالح الأمن خوفا من أي انزلاق يحدث عن هذه الحركة الاحتجاجية.