أوضح أمس البروفيسور بوزيد عداد رئيس الجمعية الجزائرية للجراحة بالمناظير، أن تغير النمط الغذائي لدى الجزائريين والذي أصبح يعتمد على خضر وفواكه عولجت بمبيدات، من أهم أسباب انتشار العقم عند الجزائريين، مشيرا إلى أن معدله في ارتفاع متواصل وأن 30% من الأزواج الجزائريين يعانون من العقم. جاء ذلك خلال المؤتمر الأول للفيدرالية المغاربية للجراحة بواسطة المناظير الذي احتضنته الجزائر أمس بحضور أكثر من 400 طبيب جاؤوا من تونس والمغرب وموريتانيا والجزائر إلى جانب أطباء غربيين، ناقشوا خلال جلسات علمية جديد الجراحة بالمناظير المعتمد بالجزائر منذ 10 سنوات. وفي هذا الصدد، اعترف المشاركون بصعوبة الاستجابة لجميع الطلبات بسبب نقص العتاد الطبي، ونقص تكوين الأطباء المختصين في هذا المجال، حسبما صرح به البروفيسور عداد الذي أوضح بأن هذه التقنية تسمح بتقليص مدة الاستشفاء وفترة إجراء العملية الجراحية التي لا تتعدى 20 دقيقة، في حين تدوم العملية الجراحية الكلاسيكية ساعة وربع، ناهيك عن تفادي شق المريض والاكتفاء بفتحات 3 ذات 5 و10 مم فقط، مع استبعاد التعفنات وعدم اللجوء بالتالي إلى المضادات الحيوية، حيث لجأ إلى هذه التقنية الجراحون في كل ما يخص الجراحة العامة مثل جراحة البلعوم والمعدة والقولون والمستقيم، إلى جانب جراحة الأطفال، ناهيك عن بعض الجراحات الخاصة مثل الجراحة المعتمدة في معالجة العقم الذي بات يعرف انتشارا ملحوظا في أوساط الجزائريين بدليل معاناة 30% من الأزواج منه. وعن أسبابه أوضح البروفيسور عدّاد رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ورئيس الجمعية الجزائرية للجراحة بالمناظير، أنها متنوعة، منها الجسمية والنفسية والطبيعية المرتبطة بمحيط المعيشة وما يأكله الجزائري يوميا، موضّحا أن الخضر والفواكه التي أصبحت تعتمد على المبيدات في معالجتها سبب رئيسي في المشكل كونها تؤثر سلبا على الإنجاب، ناهيك عن القلق الذي بات يلازم الجزائري يوميا.