أفادت مصادر مطلعة بأن القوات الأمريكية ومعدات التجسس التي نقلت إلى دولة تشاد، تستهدف في المقام الأول الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا ولا علاقة لنشاطها العسكري بجماعة بوكو حرام في نيجيريا. بدأت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا سلسلة من العمليات الخاصة التي تستهدف الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا. وتتضمن هذه العمليات، حسب مصدر عليم، التجسس عبر الطائرات بدون طيار وتنفيذ عمليات سرية. وقال المصدر نفسه، فإن القوات الأمريكية التي أعلن الرئيس الأمريكي أوباما عن نقلها إلى تشاد، هي جزء من سلسلة عمليات أمنية وعسكرية سرية تستهدف الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا. وقال خبراء في الأمن ومكافحة الإرهاب تحدثت إليهم “الخبر” إن تواجد القوات الخاصة الأميركية في تشاد له تفسير واحد، هو أن القوات الأمريكية تستهدف الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا، وأشاروا إلى أن الإعلان عن استهدافها جماعة بوكو حرام في نيجيريا، هو للتغطية فقط على المهمة الأساسية لهذه القوات، لأن موقع تشاد البعيد نسبيا عن مناطق نشاط جماعة بوكو حرام، لا يسمح بالتدخل لإنقاذ الطالبات المختطفات في نيجيريا، كما أن ليبيا بالنسبة للسياسة الأمريكية أكثر أهمية بكثير من مصير عشرات الطالبات. وأشار المصدر ذاته إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن قوات أمريكية متخصصة في التجسس وجمع الملومات الميدانية عبر الطائرات بدون طيار وعبر التجسس الميداني، بدأت في العمل في عدة مناطق في ليبيا للتجسس على الجماعات السلفية الجهادية التي تنتشر في عدة مناطق في هذا البلد. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن عن نشر 80 جندياً في تشاد للمساعدة في إنقاذ أكثر من 200 فتاة اختطفن منذ أكثر من شهر في نيجيريا. وذكر أوباما في إخطار للكونجرس “هذه القوات ستساعد في عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الجوي على شمال نيجيريا والمناطق المتاخمة”. وأشارت معلومات تم تدولها مؤخرا إلى أن عملية النشر تضم 40 عامل طائرة من دون طيار، وآخرين من القوات الجوية المكلفة بعمليات الأمن وتقديم المساعدة للطائرات على الأرض.