دعت 21 جمعية منضوية تحت لواء المجتمع المدني الميزابي في غرداية ولجنة التنسيق والمتابعة للمزابيين إلى إضراب عام في مدينة غرداية اليوم، ووقفة احتجاجية ضخمة أمام مقر ولاية غرداية للتنديد بانعدام الأمن، وعدم تقديم المتورطين فيما تعتبره لجنة التنسيق والمتابعة والمجتمع المدني الميزابي جرائم قتل كان آخرها حادثة مقتل الشاب إليسع ذي ال18 سنة. تشهد اليوم الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وعنابة تجمعات احتجاجية ينظمها الميزابيون بشكل متزامن مع تجمع في مدينة غرداية، وتهدف هذه التجمعات للتعبير عن رفض سوء التسيير الأمني للأزمة، وهو ما أدى إلى امتدادها لأكثر من 8 أشهر دون ظهور حل في الأفق، وقد دعت جمعيات الأحياء والمنظمات الشبانية في بلدية غرداية ومعها لجنة التنسيق والمتابعة للميزابيين إلى إضراب عام للتجار الميزابيين والورشات في عموم غرداية. التجمع الاحتجاجي يأتي للتنديد بحادثة مقتل الشاب عوف إليسع 18 سنة عثر عليه قبل أكثر من 8 أيام وهو مصاب بجروح خطيرة ونقل على إثرها للمستشفى، وأشار تقرير الشرطة إلى أن إصابات الضحية سببها حادث مرور، وبعد أقل من 48 ساعة فارق إليسع الحياة وأثارت وفاته حالة من الغضب في غرداية، حيث اعتبر أقاربه وسكان الحي أن كل الشواهد تؤكد أن الضحية تعرض للرشق بالحجارة قبل أن تنقلب به دراجته النارية، واكتشفت حجارة على مقربة من المكان الذي سقط فيه الضحية لآخر مرة في حياته. ومباشرة بعد الإعلان عن وفاة الضحية، تجندت فعاليات محلية للاحتجاج على تصنيف ما وقع على أنه حادث مرور، وأسفرت أعمال عنف وحالات احتكاك بين محتجين وعناصر الدرك الوطني في حي الحفرة عن اعتقال 6 أشخاص وجهت لهم تهم التجمهر المسلح، وأثارت هذه الأحداث حالة من الغليان في الشارع الميزابي بغرداية. من جانب ثانٍ قال مصدر من أمن ولاية غرداية إن تحقيقا فتح في حادثة وفاة الشاب إليسع وإن خبراء من العاصمة يساعدون في التحقيقات، بالإضافة إلى خبراء من معهد الأدلة الجنائية التابع للدرك الوطني، لكن لا دليل إلى الآن حول فرضية تعرض الشاب للرشق بالحجارة، وقد فارق إليسع الحياة متأثرا بجروح أصيب بها بعد انقلاب دراجته النارية، وأضاف المتحدث أن سبب الوفاة يبقى إلى غاية إثبات العكس هو حادث مرور، ولم يستبعد مسؤول أمني كبير من غرداية احتمال منع مسيرة الميزابيين أو وضع حدود وضوابط صارمة لها لمنع انزلاق الأوضاع، وأضاف أن الأمر بيد وزير الداخلية الذي سيقرر السماح بالمسيرة من عدمه، وقال مسؤول من ولاية غرداية إن حظر المسيرات والتجمعات ما يزال ساري المفعول في غرداية، وحذر من انزلاق خطير للأوضاع بعد المسيرة أو خلالها، وأضاف ”في كل مرة وقعت فيها مسيرة أو تجمع من طرفي أزمة غرداية دخلت المدينة في دوامة من العنف”.