أثمرت تحريات عناصر الدرك الوطني لبوعرفة في البليدة بشأن العثور على رضيعة كانت داخل حقيبة ملقاة على حواف الطريق بحي دريوش، بكشف هوية الوالدين وملابسات الحادثة. تعود وقائع الحادثة إلى بحر الأسبوع الماضي، عندما عثر مواطنون على حقيبة كانت مرمية بالقرب من ابتدائية شامي بن يوسف، قبل أن يتفاجأوا لدى فتحها بوجود رضيعة تبيّن أنّها لاتزال على قيد الحياة، كما أفضى تفتيش الحقيبة من طرف مصالح الدرك إلى العثور إلى جانب ملابس الرضيعة على ورقة بيضاء مكتوب عليها “هذه البنت أمانة إلى صورية”، وهي الخيط الذي كشف عن هوية والدة الرضيعة، حيث أفادت ملابسات القضية بأنّ والدة الرضيعة البالغة ثلاثين عاما أقامت علاقة غير شرعية مع مراهق لدى مكوثها بمنزل والده الذي أواها من التشرّد بعد أن تخلى عنها أهلها المنحدرون من ولاية عين الدفلى لدى كشفهم فضيحة إقامتها علاقة غير شرعية مع صديق لها. غير أنّ الشابة استمرت في الخطيئة رغم التستر عليها من طرف عائلة أوتها تضم الأب المتزوج من امرأتين، حيث نسجت علاقة مع ابن صاحب المنزل، قبل أن ينفضح أمرها مع بروز علامات الحمل من طرف والدة المراهق التي اختارت حلّ التستّر على ابنها خوفا من غضب والده وعقدت قرانه على الفتاة بالسر لتسهيل عملية الولادة التي تمت بصفة عادية بمستشفى المدينة، غير أنّ غياب أمّ الرضيعة عن البيت العائلي لأيام حرّك شكوك زوجة والده التي اكتشفت وجود رضيع داخل الغرفة وتدخلت لطمس الفضيحة بتسليمه إلى سيدة رفضت الاحتفاظ بالرضيعة مؤقتا. وقد أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة المتهمين الحبس المؤقت، بعد أن وجه لهم تهمة تعريض طفل حديث العهد بالولادة للخطر في مكان خالٍ من الناس.