الخبر” يفتح لنا المجال للحديث عن رغبة كثير من أبناء نجوم كرة القدم اتباع خطوات آبائهم في الميادين. والأكثر من ذلك تعمد كثير من اللاعبين في الوقت الحالي إلى وضع أبنائهم وهم في سن صغيرة بمختلف الأكاديميات بهدف تعلم فنون الكرة والسير قدما لصنع أمجاد كروية. وسنحاول اليوم الحديث عن أبرز أبناء نجوم اللاعبين ممن قرروا الانضمام إلى مختلف الأندية والأكاديميات الأوروبية بهدف تطبيق المقولة المشهورة “هذا الشبل من ذلك الأسد”، والبداية ستكون مع لاعب الأسطورة الإيطالية باولو مالديني صاحب التاريخ والإنجازات العظيمة خصوصا في ناديه “أ.سي.ميلان” حيث يلعب ابنه “دانييل” البالغ من العمر 13 سنة في منصب قلب هجوم صريح ويمتلك حسب كثير من الفنيين في الفريق الإيطالي مقومات النجاح. نفس الشيء بالنسبة للدولي الهولندي السابق بيركامب الذي يمتلك ابنا يسمى “ميتشل” ويبلغ من العمر 12 سنة ويلعب حاليا في صفوف نادي “أجاكس أمستردام”، ونبقى دائما في بلاد “الأراضي المنخفضة” لنجد ابن اللاعب السابق في صفوف برشلونة الإسباني ومساعد مدرب “الطواحين” باتريك كليوفرت الذي يلعب ابنه “جوستن” في صفوف “أجاكس”. ويمتلك النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان ثلاثة أبناء بمختلف الأعمار ينشطون كلهم في نادي ريال مدريد الإسباني، ومن أبرزهم “أنزو” البالغ من العمر 20 سنة. ومن المنتظر مشاهدته قريبا بألوان الفريق الملكي الأول، لاسيما بعد الوجه المقبول المقدم من جانبه في مباريات البطولة. وبدوره يمتلك الأسطورة الانجليزية ديفيد بيكهام ثلاثة مشاريع كروية من أبنائه، أبرزهم “بروكلين” الذي يقارب من العمر 15 سنة، وسبق له الانضمام إلى عديد الأكاديميات الانجليزية في صورة فولهام وتشيلسي. وبدوره، فإن الحارس المعتزل مؤخرا الهولندي فان دير سار يمتلك أيضا ابنا اسمه “جوفان” يسير على خطى والده في تعلم فنون حراسة المرمى من أهداف المهاجمين عبر بوابة أكاديمية “أجاكس”. كما يملك ابن النجم الروماني جورج حاجي ابنا يمتلك البعض من مهاراته “إيانس” وهو يلعب حاليا في صفوف نادي “فيتوريل” الذي يعد بوابة انطلاقة أبيه نحو الاحتراف. ومن النجوم الأفارقة الذين يطمحون لأبنائهم مستقبلا كبيرا في كرة القدم، نجد المخضرم الايفواري ديديه دروغبا الذي يلعب ابنه المسمى “إسحاق” في صفوف نادي تشيلسي الانجليزي، ويرغب الأخير في خطف الأضواء مبكرا وتقديم نفس مشوار والده المتوّج بعديد الألقاب مع مختلف الأندية الأوروبية التي تقمّص ألوانها في السنوات الماضية. ويرى البعض بأن أبناء النجوم ليس بالشرط نجاحهم في عالم الكرة لأنهم ولدوا في الرفاهية، وبالتالي، فإن هذه الرياضة ليست شغفهم الأول ما دام الجميع يعلم بأن الكرة هي رياضة الفقراء بالدرجة الأولى وإن كان بعض اللاعبين قد ولدوا في ظروف اجتماعية جيدة مثل النجم البرازيلي كاكا. ومن أبرز اللاعبين الجزائريين الذين فضلوا انضمام أبنائهم إلى الأكاديميات، نجد لاعب وفاق سطيف السابق مليك زرقان الذي يلعب ابنه المسمى آدم والبالغ من العمر 14 سنة منذ سنتين في أكاديمية نادي بارادو. وقال مليك في تصريح ل«الخبر”، بأنه فضّل وضع ابنه في العاصمة بعد نصيحة من قبل الكثير من الفنيين الذين أكدوا على امتلاك ابنه للكثير من مميزات اللاعب الجيد. مضيفا بأن أكاديمية النادي تتوفر على هياكل قاعدية هامة ويشرف على التأطير مدربون أصحاب مؤهلات كبيرة في عالم التدريب.