حرم الكثير من الأساتذة من بين 260 ألف مترشح أمس عبر مختلف مديريات التربية الولائية من اجتياز مسابقة التوظيف وذلك بسبب بعض الإجراءات الإدارية، رغم أن المترشحين قبلت ملفاتهم على مستوى نفس المصالح، ليتفاجأوا بإقصائهم خلال اليوم الذي يفترض أن يجتازوا فيه الامتحان. وسجلت مديريات التربية أكثر من 260 ألف مترشح للمسابقة التي ينتظر أن توظف أكثر من 23 ألف أستاذ بداية من سبتمبر المقبل، حيث اكتشف الأساتذة عند تقدمهم لدى ذات المصالح أنهم مقصون بسبب إجراءات إدارية على غرار المترشحين لمسابقات التوظيف الذين لا يملكون شهادة الإقامة بالنسبة للذين يجتازون المسابقات في ولايات أخرى. ونظم صباح أمس عشرات المترشحين الذين تم إقصاؤهم من إجراء مسابقة التوظيف في قطاع التربية وقفة احتجاجية داخل مقر مديرية التربية لولاية بومرداس، بعد أن علموا أمس بأن ملفاتهم التي أودعت لدى مصالح مديرية التربية مرفوضة. وتفاجأ المعنيون بإجراء مسابقة التوظيف التي كانت مقررة يوم أمس لشغل منصب أستاذ في مختلف الأطوار الدراسية بإعلامهم من طرف القائمين على مراكز إجراء المسابقات برفض ملفاتهم لعدم ملاءمة شهادة الدراسة مع المنصب، وترجموا رفضهم إلى وقفة احتجاجية داخل مديرية التربية بالولاية محدثين فوضى عارمة. وأفاد أحد المقصين من إجراء المسابقة نيابة عن عدد من المرشحين الآخرين ”إن مديرية التربية بولاية بومرداس تتحمل مسؤولية هذا الإقصاء بعد أن قبلت ملفاتنا أثناء الفترة المحددة لإيداع الملفات، ويتم إعلامنا في اليوم الذي كان من المقرر أن نجري فيه المسابقة بخبر رفض ملفاتنا، مسؤولية هذا الإقصاء تتحمله مديرية التربية لولاية بومرداس التي استقبلت ملفاتنا”. يذكر أن عملية إيداع ملفات المرشحين على حد تعبير المرشحين قد صاحبتها إجراءات بيروقراطية كبيرة ذكر منها هؤلاء عدم اعتراف مديرية التربية لولاية بومرداس بشهادات العمل التي تقدمها المؤسسات التربوية التابعة لهذه الأخيرة دون تأشير مديرة التربية شخصيا، مع اشتراط محاضر التنصيب مع شهادة العمل، في حين الحصول على الشهادات المودعة لغرض التأشير لن يكون سوى في اليوم الموالي، وغيرها من الإجراءات التي منعت العديد من المرشحين من إيداع ملفاتهم.