مديرة التربية ببومرداس تُحمّل اللجنة المختصة والنقابات من حدوث أي انزلاقات تحولت مسابقة توظيف الأساتذة إلى خطر حقيقي على النظام والأمن العامين، فبينما يُنتظر الإعلان عن النتائج عبر الولايات بداية من اليوم، تعيش مديريات التربية في معظم أرجاء القطر الوطني على وقع ضغط شديد، في ظل كثرة عدد المترشحين وقلة عدد مناصب التوظيف المتاحة، وكذا في ظل الشبهات التي تحيط بالنتائج المنتظر الإعلان عنها في بعض الولايات. وعلى غرار العديد من الولايات، أثارت بعض التسريبات عن وجود تلاعبات في نتائج مسابقة التوظيف بمديرية التربية ببومرداس، التي سيتم الإعلان عنها قبل العاشر من الشهر الجاري، بلبلة كبيرة وسط المتشرحين الذي راحوا يتوعدون بعدم السكوت عن حقهم، في الوقت الذي حملت مديرية التربية، اللجنة المختصة ونقابات القطاع وعلى رأسها نقابة الكنابست من مغبة اي تجاوزات أو طبخة في النتائج. وتخوف المئات من المترشحين الذين إجتازوا مسابقة التوظيف في قطاع التربية من ما تم ترويجه مؤخرا عن تسريب نتائج مسابقة التوظيف والتي حملت -حسبهم- أسماء من خارج الولاية وكذا بعض الاسماء المحسوبين على ابناء فلان وعلان - حسب المترشحين الغاضبين- وتنقل خبر تسريب النتائج كالهشيم بين المترشحين خاصة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وعلى صفحة منتدى أخبار بومرداس بعد أن تم نشر بيان من مديرية التربية تعلن فيه تأجيل الكشف عن النتائج تحوز- أخبار اليوم نسخة منه - بعد البلبلة التي أعقبت الكشف عنها ووجود تلاعبات في النتائج، ما أثار حفيظة المترشحين الذين زلزلوا صفحة منتدى أخبار بومرداس بتوعداتهم إلى حد أن بعض المترشحين هدد بحرق المديرية في حال تأكد ما تم تسريبه وتوعد المترشحون أنه بعدم السكوت عن أي تجاوزات تحصل في النتائج التي سيتم الاعلان عنها قبل العاشر من الشهر الجاري، ويأتي هذا التحذير من مغبة التلاعب في النتائج في أعقاب طعن المرشحين اللذين إجتازوا المسابقة في مصداقية اللجنة المنتخبة المتساوية الأعضاء المشرفة على المسابقة والمشّكلة من مختلف نقابات قطاع. هذه الضجة التي سبقت كشف النتائج والتحذيرات من طرف المترشحين وأنباء عن وجود تسريب للنتائج، تكلل بلقاء عاجل بين الصحفيين ومديرة التربية لولاية بومرداس من أجل توضيح الأمور وإماطة اللثام عن الغموض الذي لف القضية مؤخرا، حيث حملت المديرة ما يجري إلى اللجنة ونقابات القطاع وعلى رأسها نقابة الكنابست كون اعضائها اشرفوا على مسابقة توظيف الطورين الثانوي والاكمالي، من مغبة اي تجاوزات أو طبخة في النتائج، ونفت مديرة التربية لولاية بومرداس اي مسؤولية لها في نتائج المسابقة كما فندت إشاعات تفيد بان هناك طبخة من شانها إنجاع عدد من اقارب مسؤولين وكوطة للنقابات التي كانت مشرفة على المسابقة، وجاء الطعن المسبق في نتائج مسابقة توظيف الأساتذة وفي تشكيل اللجنة في اعقاب ما قال عنه عدد من المترشحين انها تجاوزات حصلت اثناء إيداع الملفات وإمتحانات الاختبار الشفهي، حيث افاد المرشحون في هذا السياق ان عدد كبير من المترشحين لم يتم إعلامهم بإجبارية التأشير على شهادات العمل من طرف مديرة التربية، ناهيك عن السماح بإيداع مرشحين من ولايات مجاورة وبعيدة عن ولاية بومرداس دون مطالبة هؤلاء بشهادة الاقامة، ومع أن قانون المسابقة حسب مديرة التربية لا يشترط شهادة الإقامة في ملف المرشحين، إلا أن هؤلاء أوضحوا أن مديرية التربية بولاية بومرداس ضربت عرض الحائط تعليمة الوزير الاول عبد المالك سلال التي تعطي اولوية التوظيف للمرشحين من الولاية، وأفاد هؤلاء في هذا الشأن أن الغرض من السماح لمترشحين من إجتياز مسابقة التوظيف من خارج الولاية قد يكون من طرف أعضاء في اللجنة وإطارات من مديرية التربية بولاية بومرداس وهو ما فندته مديرة التربية لولاية بومرداس جملة وتفصيلا، من جهتنا إتصلنا بالمكتب الولائي للنقابة المستقلة للتعليم الثانوي والتقني لمعرفة ردها عن هذه الاتهامات، إلا أن مكتبها ببومرداس كان مغلقا في وقت لم يتم الرد على كل اتصالاتنا الهاتفية.