شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، على ضرورة السهر على منع نقل وتحويل رؤوس الأبقار من مكان إلى آخر أو من ولاية إلى أخرى، تفاديا لانتشار وباء الحمى القلاعية في أماكن جديدة بولايات آخرى. وحسب الوزير، فإن الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها منذ نحو 5 أشهر بعد ظهور هذا الفيروس في تونس، واستيراد مليون جرعة لقاح، سمحت بمحاصرة بؤر هذا الداء ببعض الولايات الأكثر تضررا على غرار البويرة وتيزي وزو وأخرى أقل تضررا مثل ولايتي عين الدفلى والشلف. وأكد عبد الوهاب نوري، على هامش زيارته عشية أول أمس لولاية عين الدفلى، في اللقاء الذي جمعه بالسلطات المحلية وبياطرة الولاية، على أن مسؤولية محاربة وباء الحمى القلاعية لا تقع فقط على عاتق المصالح الفلاحية والبيطرية، بل إن عملية الحد من انتشاره تتطلب تجنيد وتنسيق وتضافر جهود الجميع، خاصة السلطات المحلية. وعن الخسائر الناجمة عن هذا الوباء، قلل وزير الفلاحة والتنمية الريفية من حجمها، حيث قدرها ب2500 رأس، أصيبت بالداء وذبحت كلها ووجهت لحومها للاستهلاك البشري ولولا خرق بعض الموالين للإجراءات الاحترازية التي اتخذت وكذا تقاعس وتهاون بعض المصالح والأطراف المعنية بمحاربة هذا الداء، لكانت هذه الخسائر، حسب الوزير، أقل من المسجلة بكثير. من جهة أخرى، أكد الوزير أن الأسواق لن تفتح إلا بعد التكفل نهائيا بهذا الداء.