أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أنها استطاعت محاصرة وباء الحمى القلاعية فيما ثمن المشاركون في ندوة اتحاد التجار والحرفيين غلق الوزارة لأسواق الماشية كما طمأن المربون المستهلك، مؤكدين أن الحمى القلاعية لم تمس الأغنام وأنها اقتصرت على الأبقار. وقال الدكتور بولحبال عبد المالك ممثل وزارة الفلاحة في الندوة التي نظمها أمس الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين إن جهود الوزارة استطاعت محاصرة وباء الحمى القلاعية باتخاذ إجراءات صارمة بغلق الأسواق وإبادة الأبقار المصابة وذبحها وتلقيح البقية مما ساهم حسب المتحدث ذاته في القضاء على بؤر الوباء مؤكدا أنه منذ توزيع اللقاحات لم تسجل بؤرٌ جديدة للوباء. فيما ثمن المشاركون في الندوة من قطاعات مختلفة الإجراءات التي قامت بها وزارة الفلاحة للحيلولة دون انتشاء الوباء في مناطق أخرى كما طمأن بوكارابيلا محمد عضو المكتب الوطني للفدرالية الوطنية لمربي الأبقار المستهلكين مؤكدا أن هذا الوباء لم يمسس إلا الأبقار من المواشي، مؤكدا أن الأغنام والأضاحي ليست معنية بهذا الداء داعيا إلى عدم التخوف. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة قد باشرت تعويض المتضررين من مربي الأبقار حيث دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري الخميس الماضي من ميلة الهيئات البيطرية والمصالح الفلاحية عبر الولايات المتضررة من داء الحمى القلاعية عبر الوطن إلى “الإسراع في تفعيل جهاز تعويض المربين المتضررين “معربا عن وقوف الدولة متضامنة مع المربين والموالين الذين أصيبت أبقارهم بهذا المرض. وذكر نوري بأن هذا الداء أصاب نحو 3500 رأس من الأبقار من أصل ثروة وطنية قوامها 2 مليون رأس مضيفا بالقول “إننا بحاجة لأسابيع وكثير من الجهد والصبر من أجل التحكم فيه بفضل الحرص على تطبيق صارم الإجراءات الاحترازية الجارية والتي تمثلت خاصة في توفير 1 مليون جرعة لقاح”.