قالت شرطة هندسة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إن الاحتلال ألقى، خلال عدوانه على القطاع، ما يربو عن 20 ألف طن من المتفجرات، أي ما يعادل ست قنابل نووية. وأكدت شرطة هندسة المتفجرات، في بيان حصلت ”الخبر” على نسخة منه، أن ”جيش الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دوليا وقذائف شديدة الانفجار خلال العدوان الحالي على قطاع غزة”. وأشارت إلى أن الطائرات الحربية ألقت على مختلف مناطق قطاع غزة ما يقارب ثمانية آلاف طن من المتفجرات، وأبادت عائلات بأكملها وشطبتها من السجل المدني الفلسطيني. واصل جيش الاحتلال شن عدوانه على قطاع غزة، مستهدفا المواطنين الآمنين ومنازلهم وأراضيهم الزراعية، حيث ارتفعت حصيلة العدوان، حتى إعداد هذا التقرير، نحو 2095 شهيد وأكثر من و10500 جريح. ودمرت طائرة أف 16 مزرعة لتربية الأبقار وسط قطاع غزة، وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح ل«الخبر”، إن ”شابين قتلا جراء إصابتهما في قصف إسرائيلي استهدف مزرعة للأبقار وسط قطاع غزة”. ووفق شهود عيان ل«الخبر”، فإن القصف أحدث أضرارا كبيرة في المزرعة وبعض البيوت المجاورة لها. وعم الحزن الشديد عائلة الريفي بعد استشهاد أربعة من أفرادها، مساء أول أمس، بينهم 3 أطفال جراء استهدافهم بالطائرات الإسرائيلية عندما كانوا يلهون في أرضهم شمال شرقي مدينة غزة. وقال محمد الريفي ل«الخبر” إن طائرات الاستطلاع استهدفت شقيقه نصر، 35 عاما، وابنيه، إضافة إلى أطفال من نفس العائلة، أثناء مساعدتهم له في ري المزروعات داخل أرضهم. ويضيف وعلامات الألم والحزن على وجهه: ”ما هي إلا دقائق معدودة حتى وسمعنا دوي انفجار الصاروخين اللذين استهدفاهم مباشرة”. وتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما اندلعت النيران بمنزل شمالي المحافظة الوسطى جراء تعرضه لقصف مدفعي. إلى ذلك، قصفت طائرة حربية شقة سكنية بعمارة مأهولة بالسكان في غزة، فيما أصيب عدة مواطنين بقصف أرض زراعية في خانيونس وتل زعرب قرب الحدود مع مصر جنوب غربي رفح. كما استهدفت طائرة حربية محل إسطوانات غاز بخانيونس، وكذا منطقة الأنفاق بحي البرازيل برفح على الحدود المصرية. وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام، الرد على جرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على قطاع غزة، وذلك عبر قصف العدو بالصواريخ وقذائف الهاون.
صواريخ المقاومة تؤجل الدخول المدرسي في ”إسرائيل” وأسفرت صواريخ المقاومة عن مقتل صهيوني في قصف للمقاومة على مستوطنة أشكول، بينما أعلن رئيس بلدية عسقلان تأجيل بدء العام الدراسي حتى تأمين المدارس من صواريخ المقاومة. وأكدت كتائب القسام أن ”العدو الصهيوني سيدفع ثمنا غاليا لجريمته في رفح وجرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا، كما عاهدت كل أبناء شعبنا ألا تنحني الراية التي رفعوها مع إخوانهم وضحوا بدمائهم من أجلها”. وقالت مصادر إسرائيلية إن هناك حالة تأهب في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ تحسبا لتنفيذ حركة حماس أي عملية انتقاما لاغتيال ثلاثة من قادة الجناح العسكري للحركة بقصف منزل في رفح جنوبي قطاع غزة.