قام المحتجون بغلق كل الطرق والمسالك المؤدية إلى الحي والمناطق الأخرى، باستعمال الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، مانعين المركبات من المرور، ما أدى إلى شلل في حركة المرور لوقت من الزمن، فيما اضطر البعض من مرتادي الطريق إلى العودة وتغيير المسالك. وعرفت الحادثة تنقل قوات الشرطة، التي تدخلت من أجل تهدئة الأوضاع وإقناع السكان المحتجين بالعدول عن قرار الغلق وفتح الطريق لعبور المركبات، واعدين إياهم بمساعدتهم على تحقيق مطالبهم، الشيء الذي امتنع عنه هؤلاء، حيث طالبوهم بتقديم وثائق تثبت تحويل موقع الترحيل إلى حي أولاد سليمان بخرايسية، قبل أن تنفلت الأوضاع إثر وقوع ملاسنات بين المحتجين وقوات الشرطة التي قامت بتوقيف بعض الشباب الذين رفضوا الانصياع لمطالبهم، قبل أن يطلق سراحهم بالمكان نفسه. وقال السكان المحتجون ل«الخبر” إنهم يرفضون ترحيلهم إلى بئر توتة، وإنهم سيواصلون الاحتجاجات لغاية قبول السلطات المعنية بترحيلهم إلى حي حوش القازوز في أولاد سليمان بخرايسية. من جهة أخرى، اتصلنا برئيسة البلدية، حبيبة بن سالم، التي أكدت أن الأمر يتجاوزها إلى الوالي المنتدب لدائرة بئر مراد رايس ووالي العاصمة، ومن جهة ثانية حاولنا الاتصال بالوالي المنتدب، إلا أنه تعذر علينا ذلك. سكان القصدير بحي الملعب في الحميز يواصلون الاحتجاج من جهتهم، واصل، أمس، سكان القصدير بحي الملعب في الحميز بالعاصمة، احتجاجهم أمام مقر دائرة الدار البيضاء تنديدا بإقصائهم من عملية الترحيل التي عرفها الحي في أول أوت الماضي. وأرجع السكان المحتجون، والمقدر عددهم ب 37 عائلة، سبب عودتهم للاحتجاج، إلى منعهم من الوصول إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ الذي كان في رحلة تفقدية للمنطقة، الأمر الذي أثار غضبهم ودفع بهم للتوجه نحو مقر الدائرة ومواصلة الاحتجاج بها، مطالبين بالإفراج عن قائمة العائلات التي تم قبول طعونها.