قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن 14 مسلحاً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في غارات جوية شنتها القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة الليلة الماضية على شمال شرق سوريا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد - ومقره بريطانيا - إن "الضربات أسفرت أيضا عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل"، بحسب رويترز. وكانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أعلنت أن قوات التحالف الدولي بمشاركة مقاتلات سعودية وإماراتية شنت غارات جوية جديدة على التنظيم شرقي سوريا. وأضافت أن الضربات الجوية استهدفت منشآت حول الميادين والحسكة والبوكمال. وتقود الولاياتالمتحدة هذه الغارات بمشاركة دول عربية من بينها السعودية والامارات. واستهدفت الغارات 12 مصفاة لتكرير البترول كشف تقييم أمريكي أولي انها تنتج يوميا ما قيمته 2 مليون دولار. ويرى محللون أن هذه المصافي النفطية يعول عليها التنظيم كمصدر مهم للتمويل، وهم يبيعون النفط الخام باسعار متدنية عبر وسطاء في تركيا والعراق وايران والاردن. وكانت الطائرات الامريكية نفذت في وقت سابق من نهار الاربعاء غارات جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق لليوم الثالث على التوالي. في غضون ذلك، طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كل الدول بسن قوانين تجرم بشدة سفر مواطنيها إلى الخارج للقتال مع جماعات متشددة او تجنيد آخرين او تمويلهم للقيام بذلك في تحرك اثاره صعود تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول وكالة رويترز للأنباء إن تحرك الأممالمتحدة يعكس تنامي القلق الدولي من الاعداد المتزايدة للمقاتلين الاجانب الذين ينضمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وما يشكلونه من تهديد لدى عودتهم إلى أوطانهم. ويقول خبراء ان نحو 12 ألف مقاتل من 70 دولة انضموا للجماعات المتشددة في سوريا والعراق.