أقدم، أمس، عشرات المواطنين ببلدية إليزي على اقتحام سكنات من مختلف البرامج، أغلبها غير مكتملة ولا تزال قيد الإنجاز بأحياء الطاسيلي والرمال وبلباشير، مرجعين أسباب ذلك إلى تماطل السلطات المحلية في توزيعها وللوتيرة البطيئة التي تسير بها أشغال جل المشاريع السكنية بالمنطقة. ويقيم معظم المقتحمين بحي 174 مسكن جاهز المعروف محليا ب”البرارك”، والذين نظموا سلسلة من الاحتجاجات للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة. وقال منتخب ببلدية إليزي، في اتصال مع “الخبر”، إن المواطنين المقتحمين لهذه السكنات قدموا من مختلف الأحياء واحتلوا السكنات، رغم أن معظمهم ليسوا بحاجة إليها ولا تتوفر فيهم الشروط القانونية للاستفادة، مشيرا إلى أن هؤلاء استغلوا موجة احتجاج عائلات تقطن بسكنات هشة وتطالب بترحيلها وكذا صمت السلطات على الفوضى الحاصلة التي لا تصدق للإقدام على هذا الفعل. وقد بدأت عملية الاقتحام عندما هاجمت عائلات تقطن حي 174 مسكن جاهز سكنات تتواجد بحي الطاسيلي قالوا إنها كانت مخصصة لهم، على اعتبار أنها تدخل ضمن برنامج القضاء على السكن الهش وهم مقيمون ببيوت هشة وفي حاجة إلى مأوى، لكن بعد ساعات معدودة تنقلت مجموعات شبانية تتراوح أعمارهم بين 16 و30 سنة وتوزعوا على ما تبقى من السكنات ليصل عدد المنازل المقتحمة قرابة ال200 مسكن، بالرغم من نداءات السلطات المتكررة التي تدعو فيها كل مرة المواطنين إلى انتظار استكمال كل الحصص السكنية للشروع في عملية التوزيع. ليطرح بذلك أمام المسؤولين بالولاية ملف معقد، المخرج منه في الوقت الراهن صعب جدا في ظل تأكيد الكثير ممن تحدثوا ل”الخبر” عدم مغادرة السكنات المقتحمة بأي صفة كانت، بسبب معاناتهم التي يعود زمنها إلى عشرين سنة خلت.