قام مواطنون ليلة الجمعة إلى الخميس باقتحام أزيد من 500 مسكن اجتماعي بحي مختار زرهوني ''الموز'' سابقا بالإضافة إلى نحو 100مسكن جاهز بصيغة الترقوي والاجتماعي التساهمي بنفس الحي الذي شهد أمس فوضى كبيرة بسبب رفض المقتحمين إخلاء السكنات الاجتماعية بعد أن تمكنت مصالح الأمن من إقناع مقتحمي السكنات التساهمية والترقوية بضرورة إخلائها، وتحاشت مصالح الأمن التي طوقت حي 800 مسكن بحي ''الموز'' الدخول في مواجهات مع المواطنين إلى أن تتخذ سلطات الولاية القرار اللازم بشأنهم. وتشير مصادر أمنية من عين المكان أن العائلات المقتحمة استغلت هدوء الليل وتركيز مصالح الأمن على المسيرة التي كان مقررا تنظيمها أمس انطلاقا من ساحة أول ماي، كما وجدت العائلات والمواطنون الذين جاءوا من أحياء باب الوادي، بلكور، القصبة وباب الزوار تواطؤا كبيرا من سكان حي 800 مسكن بحي ''الموز''، حيث تتواجد أزيد من 500 شقة شاغرة محل الاقتحام. وتمكنت مصالح الأمن والسلطات المحلية لبلدية باب الزوار إلى جانب مسؤولي دواوين الترقية والتسيير العقاري صاحبة المشاريع من إقناع المواطنين الذين اقتحموا السكنات الترقوية التساهمية بضرورة إخلائها خاصة بعد توافد العائلات صاحبة السكنات إلى الموقع ودخولها في مناوشات مع المقتحمين كادت أن تتطور لولا السيطرة الأمنية وتعقل المقتحمين واقتناعهم بعدم أحقيتهم في هذه السكنات التي لها أصحابها فيما لا تزال عملية إقناع مقتحمي السكنات الاجتماعية ال500 بحي 800 مسكن متواصلة. ومن بين المواطنين الذين اقتحموا المكان عدد من العائلات المتضررة من فيضانات باب الوادي 2001 والتي تم ترحيلها إلى سكنات من غرفة واحدة متواجدة على مستوى حي 82 مسكن بحي ''الموز'' ببلدية المحمدية، حيث قررت العائلات توسيع سكناتها باقتحام سكنات أخرى بعد أن عجزت السلطات أو تغاضت -حسب المقتحمين- عن إيجاد حل للوضعية التي يعيشونها، مؤكدين أن الرئيس قد ألغى السكنات ذات الغرفة والغرفتين فكيف لنا أن نقبل بها؟ ورفض المواطنون إخلاء مساكنهم إلى أن تتخذ سلطات ولاية الجزائر تدابير بشأنهم، خاصة وأنهم لا يملكون سكنا أو مأوى، علما أن المواطنين المقتحمين لم يترددوا في إحضار عائلاتهم وبعض أثاثهم. وحسب العائلات المقتحمة للسكنات فإن انتظارهم قد طال سنوات في انتظار الحصول على سكن لائق مضيفين: ''إننا نمر يوميا على هذه السكنات الشاغرة منذ أعوام فلا السلطات وزعتها على مستحقيها ولا هي مكنتنا من ولوجها.