جاء ذلك، أمس، خلال ندوة صحفية نظمتها مخابر “سانوفي” باستور الجزائر، نشطها كل من البروفيسور سليم نافتي، رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، والبروفيسور عبد الكريم سوكحال، مختص في علم الأوبئة بمستشفى بني مسوس، تطرقا خلالها إلى أهمية التلقيح ضد الزكام الموسمي الذي انطلق منتصف الشهر الحالي. وفي هذا الصدد، أوضح سوكحال بأن الزكام يكون قاتلا عند الفئات المعنية به، وهم الأطفال والمسنون وأصحاب الأمراض المزمنة والمرأة الحامل، ويتوجب عليهم الاستفادة من هذا اللقاح الذي تتغير تركيبته سنويا ووحدها المنظمة العالمية للصحة تقرر وضع تلك التركيبة المتجددة. من جهته، أشار البروفيسور نافتي إلى عدد الوفيات بسبب مضاعفات الزكام والذي يبلغ سنويا 500 ألف شخص، مضيفا أن عدد الوفيات في الجزائر يتراوح سنويا بين 2000 و3000 وفاة، وهو ما يستدعي، حسبه، اتخاذ إجراءات وقائية تهدف إلى تلقيح 50 إلى 60 بالمائة من السكان إذا ما علمنا أن النسبة الملقّحة حاليا لا تتجاوز ال10 بالمائة، خاصة أن فيروس هذه السنة حاد وبالتالي فمن شأن اللقاح أن يقلل من شدّته، موضحا بأن هذا لا يعني عدم الإصابة بالزكام نهائيا بل سيساهم اللقاح في تخفيف حدة الفيروس وتقليل فترة المرض من 10 إلى 3 أيام مثلا، مؤكدا على أنه إضافة إلى حماية الملقّح من شدة الزكام ومضاعفاته، يعمل اللقاح كذلك على التقليل من نسبة الإصابة بالأمراض التنفسية بنسبة 56 بالمائة، ومن الموت ب68 بالمائة، إلى جانب التقليل من الاستشفاء بنسبة 50 بالمائة، ليؤكد على ضرورة تلقيح الأسلاك الطبية وشبه الطبية، موضحا بأنه يمنع على هؤلاء بمختلف الدول الأوروبية الاقتراب من المريض دون خضوعه للتلقيح، يحدث هذا في الوقت الذي يرفض غالبية أطبائنا التلقيح، حيث إن 10 بالمائة فقط يخضعون للقاح ضد الزكام.