دخل مئات الطلبة من مختلف التخصصات في المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، في إضراب مفتوح عن الدراسة، أمس، احتجاجا على ما أسموه تلاعب الأساتذة بمستقبلهم، وتضامنا مع زميلين لهم بعد دخولهما في إضراب عن الطعام منذ يومين داخل الجامعة، بعد صدور قرار بتوجيههما من قبل الإدارة، أي إما الطرد نهائيا وإما إعادة الدراسة منذ السنة الأولى. وقال زملاء الطلبة الذين التقت بهم “الخبر” إنهم لن يقبلوا بالمزيد من ضحايا الأساتذة الذين يفتقدون للضمير المهني، ويمارسون عليهم كل أنواع “الحڤرة” وحرمانهم من حقهم والتلاعب بمصيرهم. وهدد الطلبة الذين رفعوا شعارات تطالب بإنصاف زملائهم المتضررين بالتصعيد، خصوصا أنهم يملكون كل الأدلة حول التلاعب المفضوح للأساتذة، والوثائق التي تثبت اعتماد بعضهم على تصحيح نموذجي خاطئ، إلى جانب أوراق امتحان مصححة، تظهر التجاوز في منح العلامات دون احترام سلم التنقيط الموضح في التصحيح النموذجي، ما تسبب في حرمان العديد من الطلبة من النجاح، حسبهم، كما تكشف الأوراق وضع بعض الأساتذة لعلامات نهائية على الورقة أقل من مجموع النقاط التي تحصل عليها الطالب، ناهيك عن حذف إجابات بالرغم من أنها صحيحة ومتطابقة مع التصحيح النموذجي، وهي الوثائق التي تحصلت جريدة “الخبر” على نسخ منها.